الهند تحارب السرطان باليوجا
معهد "كيه ام أي او" للأورام، أدرج اليوجا في علاجات مرضى السرطان، خاصة أولئك الذين يعانون من سرطان عنق الرحم وسرطان الدم.
اليوجا من الرياضات المفيدة للصحة النفسية، لذلك تلعب دوراً مهماً في علاج السرطان، فأطباء مستشفى السرطان في بنغالورو يدركون جيداً أهمية هذه الرياضة للمرضى لمساعدتهم على الشفاء.
ويحتفل العالم اليوم الموافق الـ4 من فبراير/شباط باليوم العالمي للسرطان بفعاليات وأنشطة للتوعية بالمرض وطرق مقاومته والعلاج منه.
تجد الأطفال المرضى في هذا المستشفى عندما يحين موعد جلسة العلاج الكيميائي يؤدون دورا صغيرا مع لعبهم، حيث يقومون بملء حقن لعبة بماء مالح، ويحقنون بها الدمى؛ ليشجعوا أنفسهم على العلاج، حسب موقع "تايمز أوف انديا".
ويُعلق في أروقة المستشفى مواعيد صف اليوجا، فالأطباء يعتقدون أن هذه التحولات النفسية تساعد المرضى كثيراً في الحفاظ على توازنهم العقلي في معركتهم ضد السرطان.
وتقول الطبيبة بريندا سيتا رام، متخصصة في الأورام بمستشفى "HCG"، إن السرطان يتسبب في خسائر على المستوى العاطفي أيضاً، لذلك نحن نساعد المرضى سواء كانوا أطفالاً أم بالغين، على بناء قوة عقلية في مكافحتهم ضد المرض.
فقد أجرت الطبيبة بريندا على مدار العام الماضي تجربة جديدة في محاولة؛ للحد من تأثير العلاج الإشعاعي خاصة للأطفال، ففي المعتاد يُعطى الأطفال مهدئا قبل جلسات العلاج الإشعاعي، ولكن بريندا نصحتهم بالاسترخاء وأخذ قيلولة خلال هذه الجلسات، وبالفعل أصبحوا لا يشعرون بالغثيان عقب الجلسات.
ووفقاً لما ذكرته دراسة نشرها فريق من الباحثين، في المجلة الهندية للرعاية التلطيفية، تحت عنوان "دور اليوجا لمرضى السرطان"، تستخدم الآن معاهد الأورام في الهند اليوجا والتأمل والتدريب البدني للمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، حيث تساعد هذه النشاطات في خفض أعراض جلسات العلاج، مثل الإعياء واضطراب النوم وفقدان الشهية والغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي.
وقد أدرج معهد "كيه ام أي او" للأورام، الذي تديره الحكومة في بنغالورو، اليوجا في علاجات مرضى السرطان، خاصة أولئك الذين يعانون من سرطان عنق الرحم وسرطان الدم.
وقال الدكتور برابا شيشار، استشاري التخدير في قسم الطب المكلف بمعهد "كيه ام أي او" للأورام، إن اليوجا والتمارين الرياضية تسهم في إطلاق هرمون الاندروفين، وهي الهرمونات التي تعطي شعوراً بالرفاه.
وأضاف الطبيب أميت سينج أن اليوجا توفر الإغاثة النفسية، ولدى المعهد العديد من قصص النجاح التي شهدت تحسناً في صحة المرضى عند ممارسة اليوجا مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وكذلك يقلل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.
وقال أحد المرضى، مصاب بسرطان المخ، إنه في بداية علاجه بالمعهد لم يكن يستطيع أن يحرك يده، وكان دائم الشكوى من الصداع، ولكن بعد ممارسة اليوجا لأسبوع حرك يده، وعالج الصداع بتمارين للتنفس.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز