إزالة جنين متحجر من بطن والدته بعد 15 عاماً
بعد معاناة لنحو 15 عاماً من الآلام الشديدة، أزال طبيب جنيناً متحجراً من داخل "بطن" امرأة هندية.
أزال طبيب هندي يدعى "نيلش جوناكار، جنيناً متحجراً يبلغ من العمر 4 أشهر، بعد أن ظل داخل والدته لمدة 15 عاما في ناغبور بولاية ماهراشترا غربي الهند.
وكانت الأم تعرضت للإجهاض قبل 15 عاماً، وتحول الجنين خلال تلك المدة إلى كتلة حجرية داخل الرحم أولاً ثم تحرك خارجه إلى البطن، الأمر الذي تسبب في آلام شديدة للأم.
وبعد إزالته، خُففت معاناة المرأة من الألم والمشاكل الأخرى الناتجة عن تكون الكتلة الحجرية.
و"ليثوبيدويون" أو "الطفل الحجري"، كما يطلق عليه من الناحية الطبية، وهو حدث نادر جدا، ولم يبلغ سوى 300 حالة من هذا النوع في الـ400 سنة الماضية في جميع أنحاء العالم.
وكانت أول حالة "طفل حجري" أعلن عنها من قبل الطبيب العربي أبو القاسم، عام 936م – 1013هـ - في القرن العاشر الميلادي.
وقال الدكتور مانجالا كيتكار، كبير أطباء أمراض النساء والتوليد بمدينة ناغبور، لصحيفة "تايمز أوف إنديا"، إن الطفل الحجري شيء نادر جدا، ويحدث بسبب تحرك البويضة المخصبة إلى البطن والنمو فيها بدلا من الرحم.
وأضاف أنه لا يمكن للبويضة أن تنمو أبدا خارج الرحم، لذلك فهي تتحول إلى حجر.
وذكر الدكتور كيتكار، أنه منذ إجراء الأم لعملية الإجهاض، في 2002، فكان من الصعب لأي شخص معرفة أن الطفل لا يزال داخل بطنها، ما لم يتم إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية، وهو ما لم يحدث.
وعندما كانت تشعر الأم بالألم كان الأطباء يتعاملون معها على أنها أعراض وجع في البطن، ولم يتصور أحد أن يكون الجنين ما زال داخل بطنها.
وعلى مر السنين زاد الألم، إلى أن دلتها إحدى صديقاتها على الطبيب جانكار، الذي وجد كتلة حجرية تعيق الجهاز الهضمي بالأشعة، ونجحت العملية في إزالته بعدما استمر في بطنها 15 عاما.