الفيلم الهندي "رئيس الوزراء".. رسالة إنسانية عن الوجه الآخر للسياسة
الفيلم حقق في ٦ أيام عرض ١٥٠ مليون روبية وما زالت الإيرادات في ارتفاع، في حين حقق الإعلان الترويجي له ٢٦ مليون مشاهدة.
أطاح الفيلم الهندي رئيس الوزراء "بي إم ناريندرا مودي" بكل التوقعات السياسية التي دارت حوله، والتي تسببت في جدل واسع من المعارضة التي اعتبرته أسلوبا ملتويا للترويج الإعلامي لمودي قبيل انتخابات الهند، ووصلت تلك الاحتجاجات إلى المحاكم الهندية التي قضت برفض الدعاوى المقدمة ضد الفيلم، وترك موعد عرض الفيلم إلى الشركة المنتجة التي قامت بتعديل الموعد من ٥ أبريل/نيسان حتى ٢٤ مايو/أيار أي بعد إعلان الانتخابات الرئاسية بيوم واحد.
وجاء الفيلم في مجمله بعيدا كل البعد عن السياسة باستثناء بعض المحادثات والخطب التي يقوم بها مودي في الفيلم الذي لو تم تصنيفه سيكون فيلما اجتماعيا إنسانيا.
ويروي الجزء الأول من الفيلم قصة كفاح مودي من البداية عندما كان يتنقل بين القطارات لبيع الشاي، وكيف كان هذا الصبي لديه الكثير من الطاقة الإيجابية، حيث هو يبيع الشاي بترحاب ويساعد والده ويقوم بواجباته المدرسية بجانب الاطلاع.
وتعمد مخرج الفيلم أومونج كومار أن يظهر الحالة النفسية لعائلة مودي الذي كان ابنا أوسط من ضمن 6 أبناء لكل منهم منهج مختلف في الحياة والطموح ولكن جميعهم يتفقون على موهبة مودي وذكائه.
وكانت المشاهد الإنسانية هي المهيمنة على الفيلم، ولعب المخرج ببراعة على المبارزات الكلامية التي يجيدها مودي، واستخدم أيضا بعض المقولات الشهيرة لمودي منذ أن كان ناشئا سياسيا.
ويعد الجزء الثاني للفيلم خليطا بين رحلة صعود مودي وبين الأوضاع الحالية في الهند بكل ما شهدته من تطورات في مختلف المجالات رغم أن مودي لم يتغير قط عن بدايته، حيث لا يزال الرجل البسيط المتأمل طوال الوقت ينحني للكبار حتى ولو كانوا باعة جائلين في الطرقات.
ولعب الممثل الهندي فيفيك أوبروي دور البطولة ببراعة مدهشة، حيث إنه قد يجعلك تتأمله جيدا للتأكد من أنه هو ذاته النجم البوليوودي الشهير وليس رئيس وزراء الهند، وظهرت مجهوداته في دراسة الشخصية وجلساته المتكررة مع مودي بشكل ملحوظ في العديد من المشاهد، خاصة تلك التي تحتاج إلى الأداء بالعين أو مشاهد الخطب والتحديات الكلامية أو حتى مشاهد طقوس العبادة التي يشتهر بها مودي وقدمها أوبروي بتشابه مبهر.
وحقق الفيلم في ٦ أيام عرض ١٥٠ مليون روبية وما زالت الإيرادات في ارتفاع، في حين حقق الإعلان الترويجي له ٢٦ مليون مشاهدة.