هنديات يواجهن تشوه الوجه بعرض أزياء
مصممو ملابس هنود تبرعوا بتقديم عروض للضحايا من النساء المتضررات من حمض النتريك "مياه نار" على وجوههن في عرض الأزياء هوت كوتور
تبرع مصممو ملابس هنود بتقديم عروض للضحايا من النساء اللواتي استخدم الزوج أو الأسرة حمض النتريك (مياه نار) على وجوههن، والتي أحدثت تشوها كبيرا لهن في عرض الأزياء الراقية هوت كوتور.
مينا خاتون، واحدة من المشاركات في العرض، وهي أم لطفل صغير، هاجمها زوجها بـ"مياه النار" التي أحدثت تشوها كبيرا في وجهها، كانت تشعر بالتوتر الشديد، ولكنها أصرت على إثبات نفسها وذاتها لتستطيع تربية طفلها.
وتقول خاتون: إن "الناس غالبا عندما يرونني يسيرون في الاتجاه المعاكس بسبب تشوهات وجهي، وواجهت الكثير من المشاكل بسبب هذا الأمر".
وهناك أيضا ريشما بانو قريشي، التي شاركت في أسبوع الموضة في نيوويورك العام الماضي، وتبلغ من العمر 20 عاما، فقد بدأت بدعم نفسها للتعايش مع الحياة ومتطلباتها، وهي الآن تكتب كتابا سيخرج العام المقبل.
وكانت ريشما بانو تعرضت لهجوم من قبل زوجة أبيها، التي ألقت عليها "حمض النتريك" قبل مغادرتها منزلها.
وقالت لصحيفة "تايمز أوف انديا" إن نظرات الناس لي في الشوارع أزعجتني كثيرا، ولم أعد إلى المنزل حتى لا يحدث لي هذا الأمر مرة أخرى.
وأضافت أن الناس في الشوارع يقولون لي: "لا أحد سيتزوجك وأنتِ لديكِ وجه مشوه ولستِ جميلة، ولكن أنا واثقة وفخورة بنفسي كثيرا، فالجمال من القلب وليس الوجه، هكذا أردت تعليم الناس هذا الأمر".
وقالت ريشما إن الحكومات المحلية لا تعرف جميع الحالات مثلي، فكثير منهم يموتون قبل بدء قضية أو منهم من يختار العيش مع الأسرة السيئة.
وقالت تانيا سينغ، رئيس جمعية النساء الناجيات من هجوم "حمض النتريك"، إن الشرطة تتلقى مئات الحالات من هذا النوع، ولكن أنا أقول إن هناك مئات الآلاف من الحالات.
وأضافت أن عرض الأزياء هو فرصة لتوضيح أنهن يستحقنّ القبول والحب، ويمكنهن أن يقلن للعالم لن نخفي وجوهنا.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA=
جزيرة ام اند امز