قرار إندونيسي يتسبب في تذبذب أسعار "النيكل" عالميا

سعر النيكل ارتفع 0.8% إلى 16.7 ألف دولار للطن، بعد أن كان السعر وصل إلى 17 ألف دولار للطن في تعاملات بورصة شنغهاي للسلع

تسبب قرار إندونيسي في تقليص مكاسب أسعار النيكل في الأسواق، حيث فوجئ المتعاملون بتصريحات متناقضة صادرة عن المسؤولين في إندونيسيا بشأن مصير قرار حظر تصدير هذا المعدن المستخدم في العديد من الصناعات مثل البطاريات والصلب المقاوم للصدأ. 

• النيكل ينخفض والنحاس يقفز لأعلى مستوى في شهرين

كانت السلطات الإندونيسية ذكرت، أمس الإثنين، أنها ستفرض تعليقا فوريا لصادرات خام النيكل، في حين كان القرار السابق يقضي ببدء تطبيق الحظر مع بداية العام الجديد. في المقابل قالت وزيرة تنسيق الشؤون الاقتصادية أيرلانجا هارتارتو للصحفيين اليوم الثلاثاء: "إن الحظر سيبدأ أول يناير المقبل/كانون الثاني". 

وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن أسواق النيكل تأثرت بسياسات إندونيسيا بشأن تصدير الخام، حيث تباينت مواقف الحكومة الإندونيسية مرات عدة، ففي سبتمبر/أيلول الماضي ارتفعت أسعار المعدن إلى أعلى مستوى لها منذ 2014 بعد إعلان إندونيسيا اعتزامها حظر تصديره بدءا من بداية العام الجديد. وتراجعت الأسعار مجددا في وقت لاحق في ظل تكهنات بشأن تراجع إندونيسيا عن تطبيق الحظر الكامل للصادرات. 

وقال هويي ليي المحلل الاقتصادي في مجموعة "أوفر سي-تشاينيز بانكينج كورب" المصرفية: "بشكل عام، يبدو أن ذلك جزء من خطة أكبر للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لتعزيز صناعة معالجة المعادن الخام.. لا نرى قفزة كبيرة في الأسعار كما حدث في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين لأن الأسعار كانت ارتفعت بالفعل". 

وارتفع سعر النيكل بنسبة 0.8% إلى 16765 دولار للطن تسليم بعد 3 أشهر، بعد أن كان السعر وصل إلى 17 ألف دولار للطن في تعاملات بورصة شنغهاي للسلع. 

ويظل النيكل الأفضل أداء بين المعادن الأساسية خلال تعاملات العام الحالي، حيث ارتفع سعره بنسبة 57% تقريبا، مقارنة بمستواه في نهاية العام الماضي.