باحثة مصرية لـ"العين الإخبارية": حقنة الخلايا الجذعية تعالج ألزهايمر
الخلايا الجذعية تثبت فعالية في علاج ألزهايمر، وتظهر التجارب على إناث الفئران قدرة حقنة الخلايا على محاربة المرض.
توصل فريق بحثي من المركز القومي للبحوث المصري إلى فاعلية حقنة واحدة من الخلايا الجذعية في القضاء على مرض ألزهايمر.
والخلايا الجذعية تُفصل من النخاع العظمي بعظمة الورك، في عملية تستمر 30 دقيقة، تستعمل فيها إبرة رقيقة جدا، وذاع صيتها مؤخرا، وأحدثت جدلا بين متحمس ومتشكك، لكن الباحثتان هناء حمدي وهدير عجلان من قسم الهرمونات بالشعبة الطبية بالمركز، حسمتا الجدل فيما يتعلق بتأثيرات تلك التقنية على الشفاء من مرض ألزهايمر.
وتقول الباحثة هناء حمدي، لـ"العين الإخبارية"، إنها أجرت بمساعدة زميلتها هدير عجلان تجربة على 50 من إناث الجرذان البالغة والتي قسمت إلى 5 مجموعات، الأولى هي المجموعة غير المصابة بمرض ألزهايمر، وتسمى علميا بـ"المجموعة الضابطة"، بينما المجموعات من (2) إلى (5) أمرضت بألزهايمر من خلال الحقن عن طريق الفم بمادة كلوريد الألومينيوم لمدة 75 يوما.
وتضيف حمدي: "بعد ذلك تركنا المجموعة الثانية دون علاج، بينما عولجت المجموعات من الثالثة حتى الخامسة على التوالي بالدواء المتعارف عليه ويسمى (الريفيستاجمين) يوميا لمدة 4 أشهر، ودواء السيريبروليسين يوميا لمدة شهر ومرتين أسبوعيا لمدة 3 أشهر أو بالحقن الوريدي بجرعة واحدة من الخلايا الجذعية".
وتوضح الباحثة أنه بعد إجراء ما يسمى بـ"الفحوص الهيستوباثولوجية" لمقاطع في مخ الجرذان، أظهرت النتائج أن الجرعة الواحدة من الخلايا الجذعية أحدثت تحسنا في عملية الموت المبرمج للخلايا وعملية تكوين خلايا عصبية جديدة أو في بعض الأحيان أفضل من العلاجات الأخرى المستخدمة في هذه الدراسة.
وتعتبر الباحثة إثبات كفاءة الخلايا الجذعية في علاج مرض الزهايمر يرجع إلى قدرتها على إفراز العديد من عوامل النمو و العوامل المغذية للخلايا العصبية التي تعمل على تصحيح وظيفتها، كذلك تحفيز عملية إعادة تكوين الخلايا، كما أن للخلايا الجذعية القدرة على رفع معدل دفاع الخلايا المضاد للأكسدة، إضافة إلى دورها في تثبيط عملية موت الخلايا.
وتؤكد الباحثة أن ما جرى التوصل إليه من نتائج ليس نهاية المطاف، معتبرة أنه بداية مشوار طويل يصل في النهاية إلى إقرار علاج ألزهايمر لدى البشر بالخلايا الجذعية.