لليوم الثالث.. تراجع حصيلة إصابات "كورونا" في الصين
مقاطعة هوباي الصينية التي ظهر فيها فيروس كورونا لأول مرة خلال ديسمبر سجلت انخفاض عدد الإصابات الجديدة لليوم الثالث على التوالي
تراجعت الحصيلة اليومية لإصابات فيروس كورونا المستجد في الصين لليوم الثالث على التوالي، الأحد، وسط تحذير مدير منظمة الصحة العالمية من استحالة التنبؤ بكيفية تطوّر انتشار الوباء.
ورغم تسجيل أكثر من 68 ألف إصابة في الصين، فإن عدد الإصابات اليومية بوباء الالتهاب الرئوي "كوفيد-19" واصل الانخفاض، وسط تزايد عدد حالات التعافي.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة، الأحد، عن رصد 2009 حالات جديدة انخفاضا من 2641 في اليوم السابق، و142 حالة وفاة جديدة انخفاضا عن 143 في اليوم السابق. وجميع حالات الوفاة ما عدا 4 حدثت في إقليم هوبي بؤرة انتشار المرض في الصين.
كما واصل عدد الإصابات الجديدة الانخفاض لليوم الـ12 على التوالي في مناطق أخرى من الصين.
وبلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين 1665 شخصاً، الأحد، مع وفاة 142 شخصاً إضافياً، فضلا عن تسجيل 68500 إصابة، و9419 حالة تعافي حتى الآن.
مع ذلك، حذّر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أنه "من المستحيل التنبؤ بأي اتجاه سيتطور الوباء".
وأضاف من مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت: "ندعو الحكومات كافة، والشركات كافة، ووسائل الإعلام كافة للعمل معنا من أجل الإبقاء على مستوى التأهب المطلوب من دون تأجيج الهستيريا".
وطلبت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من الصين توفير تفاصيل إضافية بشأن كيفية تشخيصها للمرض.
ويُفترض أن يصل فريق خبراء دولي تابع لمنظمة الصحة العالمية إلى بكين في عطلة نهاية الأسبوع؛ لتنفيذ مهمة مشتركة مع الجانب الصيني.
وسجل الفيروس الغامض الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية نحو 5 وفيات خارج الصين القارية، ليصبح إجمالي ضحايا "كورونا" 1670 وفاة، فضلا عن 69278 إصابة و9467 حالة تعافي.
السفينة الموبوءة
بلغ الوباء مستويات غير مسبوقة مع إعلان السلطات في هوباي تغيير معاييرها في تعداد الأشخاص المصابين بالوباء، الخميس، ما رفع العدد بالآلاف.
وباتت السلطات تحتسب الحالات "المشخّصة سريرياً"، أي أنّ صورة شعاعية للرئتين باتت كافية لتشخيص الإصابة، في حين كانت تنتظر قبل ذلك إجراء فحص مخبري لتأكيد الإصابة بالفيروس.
وأدت هذه الوسيلة الجديدة إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات، مع الإعلان عن زيادة في عدد حالات المصابة الخميس قدرها 14 ألفا في هوباي.
وتفرض السلطات الصينية حجراً على مقاطعة هوباي، التي يقطنها 56 مليون شخص، حيث باتت منقطعة عن باقي أرجاء البلاد، في إطار الجهود الهادفة لاحتواء انتشار الوباء.
كما اتخذت السلطات المحلية في مقاطعات ومدن مختلفة تدابير أخرى للحدّ من انتشار الفيروس.
وترغم حكومة العاصمة بكين المحلية كل الأشخاص الذي يصلون من الخارج على الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً في منازلهم أو في فندق تحت طائلة فرض عقوبات عليهم، وفق ما أفادت صحيفة "بكين ديلي" الرسمية.
وخارج البر الصيني الرئيسي، توفي في فرنسا سائح صيني (80 عاماً)، في أول وفاة خارج آسيا، تضاف إلى حالات أخرى في الفلبين وهونج كونج واليابان.
ويتركز أكبر عدد إصابات خارج الصين داخل سفينة قبالة سواحل اليابان بلغ عدد الإصابات فيها 355 حتى الآن.
وأعلنت الولايات المتحدة وكندا وهونج كونج أنها ستجلي مواطنيها من السفينة وتخضعهم لحجر صحي في بلدانهم.
وحظرت عدة دول دخول وافدين من الصين إلى أراضيها، كما ألغت عدة شركات طيران رحلاتها إلى البلاد كإجراء احترازي.
وتبعت نيبال دولا أخرى بخطوة إجلاء مواطنيها من ووهان، إذ وصلت عاصمتها كاتماندو الأحد طائرة على متنها 175 نيبالياً.