عالم مصريات لـ"العين الإخبارية": لوحة أثرية تبرئ "حور محب" من الخيانة

عالم مصريات كندي يقول إن ظهور اسم "حور محب" على النقش الخاص بسيتي الأول، يعكس القيمة العسكرية لهذا القائد

قال رونالد ليبروهون، أستاذ علم المصريات في جامعة تورونتو الكندية، إن ظهور اسم القائد العسكري "حور محب" على لوحة حجرية خاصة بالملك "سيتي الأول" الذي جاء بعده بعقود، يعكس القيمة العسكرية لهذا القائد العسكري.

•  بعثة مصرية إلى إيطاليا لاسترداد آثار مهربة
• الآثار المصرية تعيد تأهيل ساحة مسجد أحمد كوهيه بمنطقة الخليفة
  

وأعلنت وزارة الآثار المصرية، أوائل أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اكتشاف تلك اللوحة أثناء إجراء مشروع لرفع المياه من أسفل معبد كوم أمبو، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل عما تحتويه من معلومات، وهي الخطوة التي أقدم عليها موقع العلوم الحية Live Science.

وأرسل الموقع صورة اللوحة الحجرية إلى ليبروهون، الذي لفت انتباهه ظهور اسم "حور محب" على النقش الخاص بالملك، آخر فراعنة الأسرة المصرية الـ18 (من 1338 إلى أواخر 1308 قبل الميلاد)، ما يؤكد قيمته العسكرية.

وقال ليبروهون إن "ظهور اسم حور محب القائد العسكري الذي تقلد الحكم على نقش خاص بالملك سيتي الأول الذي جاء بعده بعقود، يدل على قيمة هذا القائد".

ولم يوضح النص الذي محا الزمن أجزاء منه ماذا كان يقول الملك سيتي الأول عن حور محب، ويرى كاتب علم المصريات بسام الشماع، أنه يستحق الاهتمام الكبير من وزارة الآثار عبر استخدام بعض التقنيات الحديثة التي تساعد في معرفة ما هو مفقود من النص.

ويضيف الشماع، في حديثه لـ"العين الإخبارية": "يحمل هذا النص كلاما إيجابيا عن حور محب، ويكون بمثابة تبرئة له من تهمة الخيانة التي ألصقها به البعض، بدليل ذكره على لسان ملك جاء بعده بعقود طويلة".

ويتهم حور محب بأنه أتلف معظم الأدلة على فترة حكم الملك توت عنخ آمون والوزير آي، ودعم ذلك لدى البعض نظرية المؤامرة في وفاة توت عنخ آمون، وأنها كانت نتيجة عملية اغتيال وليست لأسباب مرضية.