طلاب المدارس الإماراتية يتنافسون بـ200 ابتكار
مسؤول بوزارة التربية والتعليم الإماراتية يؤكد تشجيع الطلاب في مختلف مراحل التعليم على دراسة العلوم واكتشافها بشكلٍ أفضل.
قدم أكثر من 600 طالب وطالبة من مختلف مدارس الإمارات "الحكومية والخاصة" ما يقرب من 200 مشروع بحثي ابتكاري من أصل 912 مشروعاً في 7 مجالات، تضم "الكيمياء والفيزياء والرياضيات والعلوم البيولوجية والاجتماعية والسلوكية والتكنولوجيا"، مستندة إلى "مهارات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والتصاميم"، وذلك خلال المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته الثالثة.
وقال خالد يونس، مدير إدارة الابتكار والريادة في وزارة التربية والتعليم الإماراتية، لـ"العين الاخبارية": "إن الوزارة ارتكزت إلى عدة معايير عند اختيار تلك المشاريع، بدأت بفتح باب التسجيل أمام طلاب المدارس الحكومية والخاصة"، مشيرا إلى أنها مرت بعدة مراحل، تتضمن التأكد من التزام المشروع بالمعايير المطلوبة، ثم يتم تقييمه من خلال مجالس تعليمية متخصصة، ليتأهل بعد ذلك الطلبة المشاركون في المعرض.
وكشف عن وجود 30 محكما على مستوى الإمارات من مختلف التخصصات لإجراء عملية تقييم المشاريع وتحديد الفائزين، إذ يتم تصنيف كل مشروع حسب المجال الذي يتبعه، ليقيم كل مشروع على يد متخصصين، ومن المقرر اختيار 18 مشروعا فائزا هذه الدورة.
وأضاف يونس أن جهود وزارة التربية والتعليم الإماراتية تركز حاليا على إلهام الطلبة في مختلف مراحل التعليم، وتشجيعهم على دراسة العلوم واكتشافها بشكلٍ أفضل، ومن ثم اتخاذ خطواتهم المهنية الأولى في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لاسيما أن الميدان التربوي في حاجة لمثل هذه الفعالية لتنمية قدرات ومهارات الطلبة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الحديثة، باعتبار أن وظائف المستقبل تركز على القدرات والجوانب العملية الابتكارية.
والتقت "العين الإخبارية" عدداً من الطلبة والطالبات المشاركين في المهرجان، إذ أكد كل من خميس عيد خميس من مدرسة أنس بن النظر بالفجيرة، وعايشة عبدالله بمدرسة خولة بنت تعلبة الشارقة، وشوق الجابري بمدرسة أم كلثوم بمدينة العين الإماراتية، أن المنافسة قوية، لاسيما أن معظم المشاريع الطلابية تحاكي المستقبل في مختلف مجالات العلوم، وتنعكس إيجابيا على المجتمع ومؤسساته.
وقالوا إن المهرجان جمع نخبة من الطلبة المبدعين على مستوى مدارس الإمارات، الأمر الذي يسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم ليصبحوا نواة لعلماء يمثلون الدولة عالمياً في مختلف المجالات مستقبلا.
أما عائشة جمعة علي، إحدى المشرفات المرافقات لمجموعة من طالبات مدرسة أم كلثوم بمدينة العين، فترى أن المشاريع هذا العام تميزت بعمق الفكرة وملامستها لواقع الحياة، وظهر جلياً تقدمها واستنادها إلى التكنولوجيا بمختلف مساراتها، وهذا يعني أن الفكر الطلابي يستوعب المستجدات التقنية على الساحة التعليمية، مؤكدة التفاعل الكبير للطلبة مع دخول المنافسة، والاجتهاد في تحقيق المراكز الأولى.
وأكدت أن وزارة التربية والتعليم الإماراتية أتاحت الفرصة لجميع الطلبة والطالبات لخوض منافسات كبيرة مثل التي يشتمل عليها المهرجان هذا العام، مما يسهم في الارتقاء بالمستويات الإبداعية وتعزيز روح المنافسة لديهم.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز