تكنولوجيا مبتكرة تعمل على إحداث تحول في سوق البطاريات
في عالم أصبحت فيه الشهية للطاقة لا تنتهي، أصبح سوق البطاريات ملعبا لبعض ألمع العقول التي تهدف إلى تزويد كل شيء بالوقود بدءا من الهواتف المحمولة وحتى السيارات الكهربائية.
نظرا لأن الأدوات أصبحت أكثر ذكاء، فإن البطاريات التقليدية التي يعتمد عليها العالم تبدو باهتة جدًا بالمقارنة بالبطاريات المتطورة التي أدخلها عصر تكنولوجيا، حيث تعمل أحدث التطورات على إثارة السوق بمزيج من الطاقة العالية.
تخطف بطاريات الليثيوم والكبريت (Li-S) الأضواء حاليا، وهي بطاريات يمكنها تشغيل السيارة الكهربائية من نيويورك إلى واشنطن العاصمة والعودة دون الحاجة إلى إعادة الشحن.
تعد بطاريات الليثيوم والكبريت بذلك بالضبط، حيث توفر كثافة طاقة أعلى بكثير وبتكلفة أقل من بطاريات أيونات الليثيوم، ورغم الفوائد كانت هناك تحديات.
كانت المشكلة الرئيسية هي عمر البطارية القصير، لكن الاختراقات الأخيرة في تثبيت المواد جعلت هذه البطاريات تدوم لفترة أطول، مما يشير إلى أن تحقيق إنجاز كبير قد يكون واردا.
إذا كانت بطاريات الليثيوم والكبريت هي نجوم سوق البطاريات، فإن بطاريات الحالة الصلبة ستكون أسطورة في هذا العالم، كونها أكثر أمانا وتتميز أيضا بقدرة أعلى وعمر أطول.
يواصل عمالقة الصناعة والشركات الناشئة على حد سواء ضخ المليارات في هذه التكنولوجيا، حيث تتسابق شركات مثل QuantumScape وSolid Power لجلبها إلى سوق البطاريات المتنامي، وفقا لـ"Oil price".
في العالم سريع الخطى، قد يبدو الانتظار لمدة 3 ساعات حتى يتم شحن البطارية وكأنه أزمة كبيرة، ولحسن الحظ، فإن أحدث التطورات في تكنولوجيا الشحن السريع يمكن أن تقلل من هذه المدة إلى دقائق معدودة.
تتصدر شركات مثل StoreDot عملية الشحن باستخدام البطاريات التي يمكنك شحنها خلال 5 دقائق فقط. تعتمد هذه التقنية على مواد مبتكرة من الأنود والكاثود يمكنها التعامل مع امتصاص الطاقة بسرعة وإطلاقها دون تدهور.
على الرغم من أن الليثيوم كان نجم عرض البطاريات، إلا أنه لا يخلو من سلبياته، مثل ندرة الموارد والتوترات الجيوسياسية في المناطق الغنية بالليثيوم، وقد أثار هذا البحث عن عن البدائل.
تتقدم بطاريات أيونات الصوديوم كبدائل واعدة، حيث تقدم أداء مشابها لبطاريات الليثيوم أيون، ولكن بتكلفة أقل (بفضل وفرة الصوديوم).
وفي الوقت نفسه، تستمر بطاريات الألمنيوم والهواء في إحداث موجات بفضل قدرتها على زيادة كثافة الطاقة.
مع ارتفاع الطلب على البطاريات، تزداد الحاجة إلى ممارسات مستدامة، ففي نهاية المطاف، ما الفائدة من دعم الثورة الخضراء بعمليات الوقود الأحفوري؟
تعج الصناعة بالمبادرات الرامية إلى جعل إنتاج البطاريات أكثر نظافة وصديقة للبيئة. على سبيل المثال، تشهد عملية إعادة التدوير تحولا كبيرا بفضل التقنيات المتقدمة القادرة على استعادة ما يصل إلى 95% من مواد البطارية.
علاوة على ذلك، تشتمل تصميمات البطاريات الجديدة على مواد يسهل إعادة تدويرها، مما يضمن أن مستقبل الطاقة لدينا نظيف بقدر ما هو مشرق.
يزدهر سوق البطاريات بالابتكار، وكل اختراق يثير موجة من الإثارة والاستثمار، وسوف نشعر بتأثير هذه التطورات في جميع جوانب حياتنا. وبينما نقف على أعتاب هذه الثورة النشطة، هناك شيء واحد واضح: المستقبل يبدو مشحونا، وهو ليس ثابتا على الإطلاق.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز