3 طرق مبتكرة لمساعدة مرضى التوحد على اكتساب المهارات
منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المرضى حول العالم يصل إلى 70 مليونا وفق إحصائية منظمة "التوحد يتحدث"، التي تنظّم حملة سنويا
بين تقنيات تكنولوجية مبتكرة وممارسات صحية رائدة، وفرت الشركات والمنظمات العديد من الوسائل للتواصل مع الأطفال المصابين بمرض التوحد، ومساعدتهم للتغلب على إعاقتهم وقضاء احتياجاتهم الأساسية.
ويتعرض المصابون باضطرابات طيف التوحد في كثير من الأحيان للحرمان المجحف من الخدمات الصحية والتعليمية، مع انخفاض فرص المشاركة داخل المجتمع.
وتشير منظمة الصحة العالمية، في إحصائية أعدتها لعام 2017، إلى أن مرض التوحد يصيب الملايين حول العالم، ويقدر عدد المرضى بنحو 70 مليونا وفق إحصائية لمنظمة "التوحد يتحدث"، التي تنظّم حملة عالمية للتوعية كل عام، وتعد أكبر منظمة متخصصة في علوم التوحد والدفاع عنه على الصعيد العالمي.
كما تشير الإحصاءات الدولية إلى أن طفلا من كل 160 يعاني اضطرابات التوحد، التي تظهر في مرحلة الطفولة، وتميل للاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ.
متطلبات خاصة
وأطفال التوحد من الفئات التي لها متطلباتها الخاصة، بوصف التوحد إحدى حالات الإعاقة التي يعاني أصحابها من مشكلات تعوق استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها، وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى المصاب في كيفية الاتصال بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي، ومشاكل أخرى جمة في النطق.
ووفرت العديد من الشركات العالمية ابتكارات تساعد أطفال التوحد على الانخراط في المجتمع، منها:
1- آيباد
أجهزة "آيباد" المليئة بالتطبيقات المخصصة للمصابين بالتوحد واحدة من الحلول السحرية لمشكلات التواصل؛ فهي ليست محصورة فقط في التأهيل اللفظي، بل بدأت تنشر برامج متنوعة لتعزيز المهارات الأخرى لدى المصاب بالتوحد، خاصة في متجر أبل للتطبيقات.
وهناك تطبيق لمساعدة الأطفال على تعلم تهجئة الحروف، عن طريق تتبع الإصبع على الشاشة، وتطبيق آخر للمساعدة على النطق الصحيح للكلمات، وأيضا تطبيق يمكّن الآباء من استخدام الصور لمساعدة الطفل على فهم المهام والجداول الزمنية، مثل ارتداء ملابسه قبل تناول الإفطار ثم الصعود إلى الحافلة للذهاب إلى المدرسة، وما يميز مثل هذه البرامج تسخيرها الألوان الجميلة والأصوات الجذابة، لشد انتباه هذه الشريحة من الأطفال لأطول وقت ممكن.
2- نظارة جوجل
توصلت دراسة إلى أن استخدام الأطفال المصابين بالتوحد (نظارة جوجل) مع تطبيق على الهواتف الذكية، قد يسهل عليهم تمييز تعابير الوجوه والتفاعل الاجتماعي.
ووجد الباحثون أن هذا النظام الذي يعرف باسم (سوبر باور جلاس) يساعد هؤلاء الأطفال على إدراك ما يحدث حولهم، من خلال تجربة أجراها الباحثون وشملت 71 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما ويخضعون لعلاج معروف للتوحد، يعرف بـ"تحليل السلوك التطبيقي"، ويتضمن هذا العلاج عادة ممارسة تمارين معينة، مثل عرض بطاقات على الطفل تحمل وجوها لمساعدته في التعرف على الانفعالات المختلفة.
3- قصص مصورة
صممت طبيبة مصرية مجموعة من القصص الاجتماعية لأطفال التوحد مع إضافة بعض التقنيات الأخرى حتى يستطيع الأطفال التعامل معها بشكل صحيح.
وتصمم الدكتورة إسراء هادي، الحاصلة على البورد الكندي في طب الأسنان، القصص الاجتماعية على برنامج "باوربوينت" وتضيف لها أصوات وتعرضها بطريقة جذابة تجذب انتباه الطفل ليركز معها حتى يفهم موضوع القصة ويكتسب بعض المهارات.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز