باللون الأزرق.. العالم يحيي يوم التوعية بمرض التوحد الثلاثاء
الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد يهدف إلى التركيز على الاستفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بالمرض.
يستعد العالم لإحياء اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد 2019، الثلاثاء، بإضاءة اللون الأزرق في كل مكان، وتحمل احتفالات الذكرى الـ12 شعار "التقنيات المساعدة والمشاركة الفعالة".
ويهدف الاحتفال إلى التركيز على الاستفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد، بوصفها أدوات تساعد على إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2007 قرارا باعتبار 2 أبريل/نيسان اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد؛ لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد، ليتمكنوا من عيش حياة كاملة، وأقيم أول احتفال في 2008.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه "من المهم التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة؛ لتعزيز نمو المصابين باضطرابات طيف التوحد وعافيتهم على أمثل وجه"، وتوصي برصد "نمو الطفل في إطار الرعاية الروتينية لصحة الأم والطفل".
وقال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة: "في اليوم العالمي للتوعية بالتوحد نرفع أصواتنا عاليةً ضد التمييز، ونحتفي بالتنوع في مجتمعنا العالمي، ونعزّز التزامَنا بالإدماج التام للمصابين بالتوحد وبكفالة مشاركتهم الكاملة، فمساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم كاملة جزء حيوي من جهودنا الرامية إلى الوفاء بالوعد الأساسي الذي قطعناه على أنفسنا في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهو عدم ترك أي أحد خلف الركب".
وأضاف أن "احتفالنا هذا العام يسلط الضوء على أهمية التكنولوجيات المساعِدة ميسورة التكلفة في توفير الدعم للمصابين بالتوحد؛ لينعموا بحياة لا يتمتعون فيها بالاستقلالية فحسب، بل ويمارسون حقوقهم الإنسانية الأساسية أيضا".
وتابع: "لا تزال هناك عراقيل كبرى تحول دون الوصول إلى مثل هذه التكنولوجيات في جميع أنحاء العالم، ومنها ارتفاع تكلفتها وعدم توافرها ونقص الوعي بما تتيحه من إمكانات، وأطلقت في العام الماضي استراتيجية للتكنولوجيات الجديدة أرادت بها كفالة اتساق التكنولوجيات الجديدة والناشئة مع القيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".
ودعا جوتيريس إلى تعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد، بأن نضمن لهم الحصول على الأدوات اللازمة للتمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية، وتشمل اضطرابات طيف التوحد طائفة من الاعتلالات التي تتصف بضعف السلوك الاجتماعي والتواصل والمهارات اللغوية.
وتظهر هذه الاضطرابات في مرحلة الطفولة لكنها تميل إلى الاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ، وفي معظم الحالات تظهر الاعتلالات في أول خمس سنوات من العمر.
ويكون مستوى الأداء الذهني متفاوتاً للغاية، ويتراوح بين حالة الاختلال الشديد والمهارات المعرفية العليا، ويعاني الأشخاص المصابون باضطرابات طيف التوحد في الغالب من اعتلالات أخرى مصاحبة، تشمل الصرع والاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
وتشير البيانات العلمية المتاحة إلى وجود عوامل عدة تزيد احتمال إصابة طفل باضطراب طيف التوحد، وتشمل العوامل البيئية والوراثية.
وتحد اضطرابات طيف التوحد بشكل ملحوظ من قدرة الفرد على الاضطلاع بالأنشطة اليومية والمشاركة في المجتمع، وغالباً ما تؤثر هذه الاضطرابات تأثيراً سلبياً في إنجازات الفرد التعليمية والاجتماعية وفي فرص العمل، ويكون بعض الأفراد المصابين باضطرابات طيف التوحد قادرين على التمتع بحياة مستقلة ومنتجة غير أن بعضهم الآخر يعانون من إعاقات وخيمة ويحتاجون إلى الرعاية والدعم طيلة العمر.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز