بعد انتحار مراهقة.. "أنستقرام" يتعهد بحظر نشر صور إيذاء النفس

تطبيق التواصل الاجتماعي أعلن أنه سيحظر نشر أي صور تتضمن إيذاء للذات بعدما ألقيت عليه اللائمة لمساعدته المراهقة مولي راسل على الانتحار.

أعلن تطبيق التواصل الاجتماعي "أنستقرام" أنه سيحظر نشر أي صور تتضمن إيذاء للذات على موقعه، بعدما ألقيت عليه اللائمة لمساعدته المراهقة مولي راسل على الانتحار.

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، أعلن رئيس "أنستقرام" آدم موسيري عن التغيير بعد تهديد وزراء بسن قوانين جديدة لإلقاء القبض على رؤساء الشركات التقنية في حالة فشلهم في حماية المستخدمين الصغار.

وأقر موسيري أن شركة "أنستقرام" المملوكة لـ"فيسبوك" كانت بطيئة جدا ولم تولِ تركيزا واهتماما بالغا حيال التهديد الذي تشكله الصور على الفتيات المعرضات للخطر عبر الإنترنت، متعهدا بأنه سيمشط موقعه، وقال: "سنغير سياساتنا كليا في الواقع".

وأضاف موسيري: "في السابق سمحنا بالمحتوى المرتبط بإيذاء الذات، ما يمكن تصنيفه كاعتراف، لأن الناس في بعض الأوقات يرغبون في نشر حكاياتهم ومشاركتها. لكننا في الوقت ذاته لم نسمح بأي شيء يروج لإيذاء الذات".

وتابع: "في المستقبل، سنغير سياساتنا بطريقة لا تسمح بأي صور لإيذاء الذات، سواء كانت اعترافا أو ترويجا".

وأشار رئيس "أنستقرام" إلى أن التطبيق سيسمح باستمرار بعض صور إيذاء الذات مثل شخص يظهر ندباته. لكنه تعهد بأن هذه الصور لن تظهر في عمليات البحث أو الهاشتقات.

وتعد هذه الإصلاحات بمثابة انتصار هائل لوزير الصحة البريطاني مات هانكوك الذي هدد بحملة قانونية على الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا إذا فشلوا في تبرير تصرفهم وتغييره.

وتأتي هذه التغييرات الجذرية في "أنستقرام" بعد الموت المأساوي للفتاة مولي، 14 عاما، التي أقدمت على قتل نفسها بعد مشاهدتها مجموعة كبيرة من صور إيذاء الذات على "أنستقرام". واتهم والدها التطبيق الشهير بمشاركته في قتل ابنته، مشجعا آباء مفطوري القلب آخرين على مشاركة قصصهم حول مدى تأجيج مواقع التواصل الاجتماعي مشاعر الاكتئاب لدى أبنائهم.

من جانبها، قالت وزيرة التقنية الرقمية البريطانية مارجو جيمس إن التزام أنستقرام "بداية جيدة"، محذرة من أن هذا لن يمنع مواجهة التطبيق قوانين صارمة جديدة.