معهد ألماني: آثار فيروس كورونا على الاقتصاد لم يتم تقديرها
رئيس المعهد الألماني للدراسات الاقتصادية قال إن انتشار المرض سيرفع حالة عدم الأمان واحجام شركات الاستثمار أو البنوك تحجم عن منح القروض
أعلن المعهد الألماني للدراسات الاقتصادية أن عواقب انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد لم يتم تقديرها بعد.
وقال رئيس المعهد مارسيل فراتسشر اليوم الخميس: "إذا تمكنت السلطات الصحية من حصر التبعات في الصين وعلى مستوى العالم بنجاح، فإن التكاليف الاقتصادية ستكون محدودة، وبالتالي يتراجع الإنتاج خلال طفرة عابرة داخل الصين".
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، أضاف فراتسشر أن تفشيا أكبر للمرض الرئوي ستكون له آثار على ثلاثة مستويات، فمن جهة سيتراجع الطلب على السفر إلى الصين بشدة، كما أن إغلاق بعض الشركات في الصين بصورة مؤقتة سيؤدي إلى التأثير على القيمة المضافة من خلال الإنتاج العالمي.
وتابع: "كما سيؤثر تفشي الفيروس على الشركات في الحصول على المدخلات القادمة من الصين أو من دول أخرى تعرضت للفيروس".
وأوضح فراتسشر أنه ليس من النادر في حالة الشركات الألمانية أن يكون أكثر من نصف قيمة صادراتها تأتي من مدخلات قادمة من الخارج.
وذكر أنه بخلاف ذلك سيؤدي مزيد من انتشار المرض إلى ارتفاع في حالة عدم الأمان، وهو ما يجعل شركات الاستثمار أو البنوك تحجم عن منح القروض لتمويل العمل في مثل هذه الأماكن.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
وأعلن تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية القرار بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في نحو 18 دولة.
وتوفى 170 شخصاً حتى الآن جراء المرض في الصين، فيما تنتشر العدوى إلى مختلف أنحاء العالم.
ووصل العدد الإجمالي للحالات لأكثر من 8100 حالة عالمياً، متجاوزاً عدد حالات العدوى بوباء سارس الذي ظهر قبل 17 عاماً.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز