قطاع التأمين.. دور مرتقب في مناقشات COP28
أكد خالد محمد البادي، رئيس جمعية الإمارات للتأمين، أن قطاع التأمين سيلعب دورا مهما في مناقشات مؤتمر الأطراف "COP28" المتعلقة بمواجهة التغير المناخي وتصور دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، قال البادي في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين، الذي يعقد حالياً في أبوظبي، إن الخسائر الاقتصادية العالمية نتيجة عوامل المناخ والكوارث بلغت خلال العام الماضي 323 مليار دولار بحسب تقارير مؤسسات دولية، مشيراً إلى أن قطاع التأمين غطى 132 مليار دولار من الأضرار وبما نسبته 42% من إجمالي الخسائر، بينما لم يتم حتى الآن توفير التغطية التأمينية اللازمة للخسائر المتبقية.
وذكر أن النسخة الجديدة من مؤتمر الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين الذي تستضيفه دولة الإمارات، بالغة الأهمية في ظل التطورات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات المستجدة التي باتت تواجهها خلال السنوات الأخيرة، بداية من تداعيات وتأثيرات جائحة كورونا، ومرورا بانعكاسات التوترات الجيوسياسية، ووصولا إلى تحديات التطور المناخي والاحتباس الحراري وازدياد معدلات الكوارث في العالم وما نتج عنها من خسائر فادحة كانت لها آثار سلبية في السوق العالمية للتأمين وإعادة التأمين بالإضافة إلى موجات التضخم غبر المسبوقة وتأثيراتها على ارتفاع تكاليف الخدمات التي تقدمها شركات التأمين.
وحول انعكاسات الكوارث الطبيعية على شركات التأمين، قال البادي: "شهد العالم خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص زيادة في أعداد وشدة الكوارث، كما اختلفت الأنماط الكارثية بشكل ملحوظ حيث شهدنا على سبيل المثال لا الحصر سيولا جارفة في دول قلما كانت تشهد هطولا للأمطار، في حين أصبحت التغيرات المناخية عنيفة من حرائق ضخمة وفيضانات جارفة وغيرها من العوامل الطبيعية التي ألقت بضلالها على شركات التأمين وإعادة التأمين وتسببت بخسائر ضخمة لها، في حين توجهت شركات الإعادة على وجه الخصوص إلى إعادة النظر في سياسات التسعير واحتساب المخاطر".
وأكد رئيس جمعية الإمارات للتأمين أن موضوعات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاكتتاب والمطالبات والتوزيع في قطاع التأمين، سيكون من أبرز الموضوعات الرئيسية في المؤتمر، لافتا في هذا الخصوص إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدم المساعدة لشركات التأمين والوسطاء وحاملي الوثائق من حيث زيادة الكفاءة والفعالية وحجم تبادل المعلومات وتوفير حلول لمعظم المشاكل التي تواجه القطاع وخصوصا من ناحية التعويضات أو المقاصة وتقييم الأخطار بطريقة دقيقة وتوفير الوقت والمال.
وذكر البادي أن شركات التأمين في دولة الإمارات ليست بمعزل عن التطورات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى العالمي، لافتا إلى أن شركات التأمين قامت وتقوم بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحليل المخاطر والتنبؤ بها وتصميم وثائق تأمين ملائمة لاحتياجات العملاء المختلفة.
وأشار إلى أن حكومة دولة الإمارات تعمل على تأهيل كوادر وطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي في إطار البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي معربا عن أمله في أن يكون قطاع التأمين بدولة الإمارات من القطاعات المستفيدة من الخبرات الوطنية المدربة في هذا المجال الحيوي باعتبار أن قطاع التأمين يشكل أحد القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني.
ورداً على سؤال حول التأمين ضد الهجمات السيبرانية، قال البادي إن العديد من شركات التأمين على المستوى العالمي بدأت التوسع في برامج التأمين ضد هذه الهجمات في ظل توقعات بأن يكون هذا النوع من التأمين من أكثر القطاعات الواعدة في المرحلة المقبلة، موضحا أن سوق التأمين الإلكتروني في دولة الإمارات والسعودية يعد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط مع تأكيد الخبراء في القطاع أن سوقا واعدة للتأمين ضد الأخطار السيبرانية بدأت تتشكل ملامحه بصورة أكثر وضوحا في الإمارات.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز