صوت الرياضة يدوّي في COP29.. مباراة ضد تغير المناخ
تتأثر الرياضة بالتغيرات المناخية كما تؤثر فيها، ووفرت فعاليات COP29 فرصة سانحة للرياضيين أن يعبروا عن كيفية تأثرهم بالتغيرات المناخية.
هذه المشاركة أتاحت الفرصة لحضور عدد من الوزراء والشخصيات البارزة في مجال الرياضة؛ لرفع صوت الرياضة وضرورة إدماجها وأخذها بعين الاعتبار في العمل المناخي.
كيف تؤثر الرياضة على المناخ؟
تؤثر الرياضة على التغيرات المناخية عبر انبعاثات الغازات الدفيئة التي تصدر عنها، من خلال:
1. المعدات الرياضية: تحتاج أنواع الرياضات المختلفة إلى معدات رياضية، ويتطلب تصنيعها إطلاق انبعاثات للغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
2. السفر: تحتاج البطولات الرياضية إلى سفر اللاعبين ومحبي الرياضة لتشجيع الفرق الرياضية حول العالم، وأيًا كانت وسيلة النقل، والتي عادةً ما تكون طائرات أو حافلات أو سيارات؛ فإنها تُطلق كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري.
3. الصيانة: في البطولات والمباريات الدولية كانت أو المحلية؛ فهناك حاجة دائمة إلى عمليات الصيانة وجعل الملعب مناسبًا من أجل المباريات، ما يُطلق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة.
4. استهلاك الطاقة: في كثير من الأحيان، تتطلب الأحداث الرياضية إلى استهلاك الطاقة لأغراض مختلفة مثل الإضاءة، التدفئة، التبريد، وغيرهم من الاحتياجات التشغيلية الأخرى.
5. النفايات: لا تحلو أجواء التشجيع إلا ببعض الطعام والشراب، وفي كثير من الأحيان، يُهدر الجمهور كميات هائلة من الأطعمة في الملاعب، تلك الأطعمة عند تحللها تُطلق انبعاثات دفيئة.
كيف تتأثر الرياضة بالتغيرات المناخية؟
من ناحية كيفية تأثر الرياضة بالتغيرات المناخية؛ فهناك صور متعددة، منها:
1. الحرارة المرتفعة: تتسبب الحرارة الشديدة في مشاكل طبية عديدة للاعبين الرياضيين، مثل: الإجهاد البدني، الطفح الجلدي، وتقلصات في العضلات وغيرهم. الأمر الذي يُسبب تراجعًا كبيرًا في الأداء الرياضي.
2. التلوث: ينتج التلوث عن الانبعاثات الدفيئة والحرارة المرتفعة، ما يؤثر على نوعية الهواء، الأمر الذي بدوره يُضر رئتي الرياضيين ودمائهم، هذا يزيد من تعرضهم للأمراض.
دمج الرياضة في العمل المناخي خلال COP29
في أثناء فعاليات COP29، المنعقد في باكو عاصمة أذربيجان، تحديدًا يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والموافق على أجندة المؤتمر ليوم التنمية البشرية، الصحة، التعليم، الأطفال والشباب. أُقيمت جلسة نقاشية مدتها ساعتين بعنوان "الرياضة من أجل العمل المناخي: اللعب للفوز ضد تغير المناخ"، جمعت تلك الجلسة العديد وزراء ورياضيين ومتخصصين في الاستدامة من مناطق مختلفة من العالم؛ لمناقشة دور الرياضة في معالجة أزمة المناخ.
وتزامنًا مع الجلسة أُطلق فيديو لبعض الرياضيين الأولمبيين المتضامنين مع قضية التغير المناخي من مختلف أنحاء العالم، وأرسلوا من خلال الفيديو عدة رسائل يشرحون فيها كيفية تأثير التغير المناخي على تجاربهم الشخصية في أثناء ممارستهم للرياضة، ويقترحون بعض الطرائق التي من الممكن أن تساهم بشكل ما في إيجاد حلول فعالة لأزمة المناخ.
يحتاج قطاع الرياضة إلى جهود كبيرة لخفض الانبعاثات والحفاظ على استدامة الرياضة بصورة عامة؛ فهناك العديد من الرياضات مهددة بسبب ارتفاع درجات الحرارة كنتيجة للتغيرات المناخية. ويحتاج هذا القطاع إلى تحقيق الاستدامة في الممارسات من أجل الحفاظ على الرياضات التي مارسها الإنسان منذ آلاف السنين. وتظل ممارسة الرياضة عنوانًا للصحة والحياة المزهرة.
aXA6IDUyLjE1LjIwMC4xNjcg جزيرة ام اند امز