توقعات الفائدة تنعش أسعار النفط وأسباب أخرى.. ما هي؟
واصلت أسعار النفط ارتفاعها مساء الأربعاء لتقفز بأكثر من 1% قبيل القرار المتوقع صدوره عن (البنك المركزي الأمريكي) برفع سعر الفائدة.
كما دعم الأسعار تراجع مخزونات الخام الأمريكية مجددا مع انتعاش نشاط المصافي استعدادا لموسم الطلب على وقود التدفئة في الشتاء.
وارتفع خام برنت 1.74 دولار أو 1.8% إلى 96.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 1601 بتوقيت جرينتش، فيما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.95 دولار أو 2.2% إلى 90.31 دولار للبرميل.
ومن المرجح أن تظل السوق مستقرة إلى حد ما قبل الإعلان التالي لاجتماع مجلس الاحتياطي في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1800 بتوقيت جرينتش) إذ من المنتظر أن يعلن زيادة أسعار الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الرابعة.
- تحركات الأسهم والعملات والذهب والنفط قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي
- تراجع أسعار النفط.. ما علاقة الصين؟
وفي وقت سابق اليوم أظهرت بيانات اتحادية انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية 3.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي. وتراجعت مخزونات البنزين بينما زادت مخزونات نواتج التقطير زيادة طفيفة قبيل موسم تزايد الطلب على وقود التدفئة.
ومازالت المخزونات الأمريكية من معظم المنتجات منخفضة مما يثير قلق المحللين الذين يرون أن الإنهاء الوشيك للسحب من المخزونات الاستراتيجية الأمريكية سيستبعد مصدرا للإمدادات مما يعني مزيدا من الشح في السوق.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام بواقع 1.23 مليون برميل يوميا.
وأمس الثلاثاء، ارتفع كلا الخامين بنحو 2% على خلفية ضعف الدولار الأمريكي وبعد منشور غير مؤكد على وسائل التواصل الاجتماعي ذكر أن الحكومة الصينية ستدرس طرق تخفيف قيود كوفيد-19 اعتبارا من مارس/آذار 2023، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وتراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوى له في أسبوع تقريبا مقابل أقرانه الرئيسيين، في ظل قلق المتعاملين قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن سعر الفائدة اليوم الأربعاء.
ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى وعادة ما يعكس زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة.
وكانت سياسة (صفر كوفيد) في الصين عاملا رئيسيا في كبح جماح أسعار النفط، إذ أدت عمليات الإغلاق المتكررة إلى تباطؤ النمو وتقليص الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقد تؤدي الاضطرابات المحتملة جراء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي والذي يبدأ سريانه في الخامس من ديسمبر/كانون الأول إلى رفع الأسعار. وسيتبع هذا الحظر، وهو رد فعل على الحرب الروسية الأوكرانية، وقف واردات المنتجات النفطية الروسية في فبراير/شباط.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز