أوبك: 12.1 تريليون دولار استثمارات مطلوبة بالنفط حتى 2045
رفعت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في المدى المتوسط والأطول في تقريرها السنوي الصادر الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقالت أوبك إن استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار مطلوبة حتى عام 2045 للوفاء بهذا الطلب رغم مساعي التحول لمصادر طاقة نظيفة.
فيما يتوقع محللون ومؤسسات أخرى أن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته قبل عام 2030 بسبب تنامي الاعتماد على الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
وسيكون نمو الطلب على النفط على مدى السنوات العشر المقبلة بمثابة دفعة لأوبك، التي تعتمد الدول الأعضاء بها، وعددها 13، في دخلها على النفط. وتدعم المجموعة توجه أن يكون النفط جزءا من عملية تحول الطاقة وأن تركيز المستثمرين على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة أدى إلى تفاقم نقص الاستثمارات في القطاع.
وكتب الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في مقدمة التقرير "إجمالي حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط إلى عام 2045 يصل إلى 12.1 تريليون دولار". وأوضح التقرير أن هذا الرقم أعلى مما جاء في تقديرات العام الماضي.
وأضاف الغيص "ومع ذلك، فإن النقص المزمن في الاستثمارات في قطاع النفط العالمي في السنوات الأخيرة، سواء بسبب انكماش القطاع أو جائحة كوفيد-19 أو السياسات التي تركز على إنهاء تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، يشكل مبعثا رئيسيا للقلق".
وغيرت أوبك نظرتها للمستقبل في عام 2020 عندما أضرت الجائحة بالطلب إذ قالت إنه سيتباطأ في نهاية المطاف بعد أن اعتادت لسنوات توقع زيادة الاستهلاك باستمرار.
وحافظت أوبك في التقرير على رؤيتها أن الطلب العالمي على النفط لن يستقر إلا بعد عام 2035.
لكن مؤسسات أخرى من بينها شركات وبنوك تتوقع أن يبلغ الطلب على النفط ذروته قبل ذلك. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولأول مرة منذ أن بدأت وضع سيناريوهات آفاق الطاقة، إن من المتوقع أن يبلغ الطلب على جميع أنواع الوقود الأحفوري ذروته، مع استقرار الطلب على النفط في منتصف العقد المقبل.
وقال التقرير إن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 103 ملايين برميل يوميا في 2023 بزيادة 2.7 مليون من 2022.
وارتفع إجمالي الطلب في 2023 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا عن توقعات العام الماضي.
كما رفعت أوبك توقعاتها للطلب على المدى المتوسط حتى عام 2027 بنحو مليوني برميل يوميا مقارنة بالتوقعات الصادرة العام الماضي.
وذكرت أن التعديل صعودا يعكس انتعاشا أقوى للطلب في 2022 و2023 "وتركيزا أكبر على قضايا أمن الطاقة" مما أدى إلى تباطؤ عملية استبدال النفط بأنواع أخرى من الوقود مثل الغاز الطبيعي الذي ارتفع سعره بسبب الغزو الروسي أوكرانيا.
وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب العالمي 108.3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030، و109.8 مليون برميل يوميا في 2045 مقارنة مع 108.2 مليون برميل يوميا في 2021.
ويتوقع التقرير استمرار القيود على الإمدادات على المدى المتوسط، مع انخفاض إنتاج أوبك في عام 2027 عن عام 2022 ونمو المعروض من خارج أوبك. وأضاف التقرير "من المتوقع أن يظل النفط الوقود رقم واحد في مزيج الطاقة عالميا".