انطلاق أول اجتماع للجنة متابعة اتفاق برلين حول ليبيا السبت
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يقول يجب انخراط الاتحاد الأوروبي في حل الأزمة الليبية على نحو أقوى.
تعقد اللجنة الدولية لمتابعة اتفاق برلين أول اجتماعاتها يومي السبت والأحد المقبلين، للنظر في تطورات الأوضاع في ليبيا.
- حفتر: لا سلم في ليبيا إلا بهزيمة المليشيات وطردها
- البرلمان الليبي يدعو إلى تنفيذ توصيات مؤتمر برلين
وقال وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم" إن لجنة المتابعة الدولية لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين ستناقش آخر تطورات المشهد السياسي الليبي في مدينة ميونيخ الألمانية، بحضور وزراء خارجية مسار برلين.
وأضاف بوقادوم، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده تؤيد قرار مجلس الأمن الدولي بالالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، معرباً عن ترحيبه باللائحة التي أقرها المجلس، مما يصب في اتجاه الحل السلمي في ليبيا.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يجب انخراط الاتحاد الأوروبي في حل الأزمة الليبية على نحو أقوى.
ونفى ماس في تصريحات لإذاعة ألمانيا أن قمة برلين بشأن ليبيا التي انعقدت منتصف الشهر الماضي، ظلت بلا نتائج.
وفي وقت سابق تقرر عقد اجتماع جديد في منتصف مارس/آذار، لوزراء خارجية الدول التي تسعى للتوسط في التوصل لاتفاق سلام في ليبيا.
وكانت القوى الخارجية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني، على تعزيز الهدنة في ليبيا، لكن مليشيات السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة عن إرسال الأسلحة.
وتجاهلت تركيا الداعمة لمليشيات السراج في طرابلس ومصراتة اتفاق برلين، وانتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول مواصلة تركيا تسليح المليشيات الإرهابية؛ حيث رصدت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس.
وشاركت في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء فعاليات المؤتمر، إن المشاركين في مؤتمر برلين رحبوا بخفض التصعيد في ليبيا، واتفقوا على احترام حظر تصدير السلاح إلى ليبيا والإشراف عليه بشكل أقوى من الماضي.
وشددت على أن جميع الأطراف التي شاركت في مؤتمر برلين تريد أن تعطي الشعب الليبي حق تقرير مصيره بمنتهى الحرية.
ولفتت ميركل إلى أن الأولوية خلال هذه الفترة هي تثبيت وقف إطلاق النار وفرض هدنة مستدامة في ليبيا، مضيفة أن هناك اتفاقاً أيضاً على أنه ليس هناك حل عسكري للصراع، وأن مثل هذه المحاولات للحل العسكري تؤدي إلى المزيد من المعاناة للناس في ليبيا.
ووصفت ميركل نتائج المؤتمر بأنها تمثل بداية سياسية جديدة ودفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز