تدريب وقتال ودعم.. العراق يستعرض دور التحالف الدولي
ما بين مهام تدريبية وقتالية وأخرى لوجستية داعمة، تعددت مهام التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في العراق، على مدار ست سنوات منذ تشكيله.
هذا ما كشفته قيادة العمليات المشتركة بالعراق، بشأن الجهود والخبرات التدريبية التي قدمها التحالف، وعدد الضربات الجوية المنفذة ضد تنظيم داعش خلال العامين الأخيرين.
مهام تدريبية
وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح متلفز، تابعته "العين الإخبارية"، إن "قوات التحالف الدولي درّبت 17 لواءً من الجيش العراقي، بواقع 49 ألف منتسب خلال الأعوام الماضية".
كما قدم تدريبات لـ 29 ألفا من قوات الشرطة، و8500 من حرس الحدود، و163 ألف منتسب من جهاز مكافحة الإرهاب، و23 ألفا من البيشمركة (قوات إقليم كردستان)، وأكثر من 10 آلاف منتسب في الحشد العشائري، بحسب الخفاجي.
دعم عسكري ومالي
وإلى جانب التدريبات، شملت إمدادات التحالف للعراق "100 مركبة غير تكتيكية، و1100 مركبة مدرعة، وملياري دولار".والعام الماضي، أعلن التحالف الدولي أن عدد قواته في العراق يبلغ 3 آلاف عسكري، واعدا بسحب عناصره خلال جدول زمني لا يتجاوز الـ3 سنوات.
وفيما يتعلق بالبلدان المشاركة في التحالف، أوضح الخفاجي أن 70 دولة انضمت لمحاربة داعش، 31 منها قدمت تدريبات ودعما لوجستيا عسكريا للقوات العراقية.
أكثر من 141 ألف ضربة
وعلى صعيد جهودها المباشرة لمواجهة الإرهاب، ذكر المتحدث العسكري أن قوات التحالف الدولي، وجهت حتى عام 2018 "أكثر من 141 ألف ضربة جوية ضد أوكار ومضافات داعش في العراق، بأمر العمليات المشتركة".
ولفت المتحدث نفسه إلى أن "عملية إعداد الطائرات العراقية التي توجه ضربات ضد داعش تكلف أكثر من 47 ألف دولار لإعداد الطائرة الواحدة، ويتحملها التحالف الدولي".
توضيح بشأن "الناتو"
وحول بعثة حلف شمال الأطلسي التي ينوي الأخير زيادة أعدادها بالعراق من 5 آلاف إلى 8 آلاف، أوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن بلاده لم تتبلغ بقرار الناتو هذا.ولفت إلى أن "عدد قوات حلف شمال الأطلسي الإضافية ليست دقيقة، والحديث عن وصول قوات إضافية له أمر سابق لأوانه".
وأوضح المتحدث العسكري أن "بعثة الناتو غير قتالية، وإنما تدريبية متخصصة في عملية رفع وبناء القدرات الأمنية العراقية"، لكن "قوات التحالف الدولي لديها مهمة قتالية عن طريق الطيران فقط، لمحاربة داعش".
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، قد أعلن الخميس الماضي، عن مساع لزيادة عدد أفراد بعثة الحلف في العراق من 500 جندي إلى 4 آلاف.
والجمعة الماضية، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مؤتمر صحفي، إنه بحث مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي مسألة الوجود العسكري في العراق، مشيرا إلى أن المهام هناك ليست سهلة.
فيما نفى مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي أن تكون بلاده قد اتفقت مع حلف شمال الأطلسي على زيادة أعداد مدربيه في العراق.
وشدد الأعرجي على عدم وجود اتفاق من هذا النوع مع الناتو، قائلا إن الحلف يعمل في البلاد بموافقة الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، ومهمته استشارية وتدريبية وليست قتالية.