اليوم الدولي للنمر العربي.. حيوانات منعزلة تواجه تهديدات خطيرة

يواجه النمر العربي العديد من الضغوطات البيئية، ما جعله أحد الأنواع المهددة بالانقراض.

يعيش النمر العربي (Panthera pardus nimr)، في العديد من البلدان العربية، على وجه الخصوص بالمملكة العربية السعودية، عمان، اليمن، وفي فلسطين، وكذلك في سيناء بمصر. ويُعد النمر العربي أحد أقوى الحيوانات في شبه الجزيرة العربية، كما أنه من الحيوانات النادرة في العالم. وفي منطقة العرب؛ فهو يرمز إلى الجمال القوة، ويتداخل في الأساطير والقصص، ومع الفن الصخري القديم بالمملكة العربية السعودية خاصة. بل ويُستخدم في بعض الأحيان لوصف الأشخاص الذين يتصفون بالشجاعة والقوة. لذلك، يحظى النمر العربي بمكانة ثقافية كبيرة في المنطقة العربية.

منعزلة

تعيش النمور العربية منعزلة، وهناك استثناءات عند التزاوج أو عندما ترعي الإناث أطفالها. هذا السلوك يساعد تلك النمور على العيش في البيئة الصحراوية؛ فبهذا يقل التنافس على الموارد. ويبلغ متوسط أعمار النمور العربية بين 12 إلى 15 عامًا. وتصل إلى مرحلة البلوغ في عمر 2 إلى 2.5 سنة. واليوم، تقل أعداد النمر العربي بصورة كبيرة، ما يضعه في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.

تهديدات!

يواجه النمر العربي العديد من التحديات، وهو مهدد بالانقراض؛ نتيجة عدة عوامل:

1- فقدان الموائل

عادةً، يعيش النمر العربي في المرتفعات والسهوب الجبلية، لكن لا ينتقل إلى السهول أو الصحراء أو الأراضي المنخفضة الساحلية إلا تحت ظروف نادرة. ومع تزايد أعداد البشر على سطح كوكب الأرض، ازدادت الحاجة إلى التوسع العمراني والزراعي، ما أدى إلى تدمير بعض الموائل التي يعيش فيها النمر العربي، ما يُعرقله عن الصيد والحركة بحرية.

2- الصيد الجائر

يتعرض النمر العربي للصيد الجائر بغرض استخدام جلده وبعض أجزاء جسمه في صناعة بعض المنتجات الثمينة، ما يقلل أعداده ويزيد الخطر المحدق به. وفي بعض الحالات، وبسبب قلة الموارد الغذائية، يهاجم النمر العربي الماشية، ما يجعله عرضة للقتل من قِبل الرعاة.

3- التغيرات المناخية

يتسبب التغير المناخي في تفاقم التهديدات البيئية للنمر العربي عبر إحداث بعض التغييرات في النظم البيئية الجبلية التي يعيش فيها. كما تؤثر التغيرات في أنماط هطول الأمطار إلى فقدان الموائل والتأثير على موارد المياه.

اليوم الدولي

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للنمر العربي في 10 فبراير/شباط، وتم الاحتفال به لأول مرة عام 2024، والغرض من الاحتفال بيوم النمر العربي هو رفع الوعي بأهميته للنظام البيئي وتعزيز التنوع البيولوجي، ودعم مباردات الحفاظ على البيئة لاستعادة أعداده، والتي تركز على استعادة أعداد الفرائس الطبيعية وتعزيز برامج تثقيف المواطنين بهذا النمر، وتطبيق قوانين أكثر صرامة لحمايتها.