شركات عالمية تغادر إيران بلا رجعة حفاظا على استثماراتها
الشركات العالمية تواصل الإعلان عن تخارجها من السوق الإيرانية، مع دخول أول حزم العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، اليوم الثلاثاء.
واصلت شركات عالمية إعلان تخارجها من السوق الإيرانية، مع دخول أول حزم العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، اليوم الثلاثاء، بانتظار الحزمة الثانية في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.
آخر الخارجين من السوق الإيرانية، كانت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات والشاحنات، التي أعلنت اليوم أنها ستوقف أنشطتها في طهران، امتثالا للعقوبات الأمريكية على طهران.
وتضع خطوة "ديملر" حدا مفاجئا لخططها الهادفة إلى التوسع في إيران، حيث وقعت اتفاق تعاون مع شركتين محليتين لتجميع شاحنات مرسيدس بنز.
في المقابل أعلنت المجموعة النفطية الفرنسية "توتال" وشركة "بي إس آ" لصناعة السيارات (بيجو-سيتروان) أنهما ستنسحبان على الأرجح من إيران.
وقالت شركة نستله، أكبر شركة غذاء في العالم، الثلاثاء إنها لا تتوقع أي تداعيات مباشرة جراء إعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران.
وأكدت الشركة في بيان: "نواصل متابعة التطورات السياسية عن كثب فيما يتعلق بالعقوبات على إيران.. لا توجد أي تداعيات مباشرة على أنشطتنا في الوقت الحالي".
إلا أن الشركة التي تملك مصنعين في إيران، قد تعيد حساباتها بعد رسالة شديدة اللهجة، وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، للشركات المتعاونة مع طهران.
وحذر "ترامب"، العالم، من التعامل تجاريا مع إيران، مشيدا بالعقوبات التي وصفها بأنها "الأكثر إيلاما على الإطلاق".
وأضاف أن "أي جهة تتعامل تجاريا مع إيران، لن يكون بإمكانها التعامل تجاريا مع الولايات المتحدة.. لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي".
ويبدو أن تصريحات ترامب، قد تعيد النظر لعديد الشركات التي أبقت على أنشطتها في السوق الإيرانية، ومنها شركة "رينو" الفرنسية.
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات، التي ليس لها أي وجود في السوق الأمريكية، أنها ستبقي على أنشطتها في إيران.
في المقابل، أعلنت المجموعة النفطية الفرنسية "توتال" وشركة "بي إس آ" لصناعة السيارات (بيجو-سيتروان)، قبل شهرين، أنهما ستنسحبان من إيران.
وفي مايو/ أيار الماضي، قالت مجموعة إنجي الفرنسية للطاقة، إنها ستنهي عقودها الهندسية في إيران، بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
في الوقت نفسه، أعلنت أيه.بي مولر-ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، أنها ستغلق نشاطها في إيران، امتثالا للعقوبات.
كما أعلنت شركة "تورم" الدنماركية العاملة في تشغيل ناقلات المنتجات النفطية، الأسبوع الماضي، أنها لن تتلقى أي طلبات جديدة من إيران.
وبدأ بنك "دي زد الألماني"، وقفا تاما لتعاملاته مع إيران، بداية من أول يوليو تموز الماضي.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز