"الجنائية الدولية" تحث واشنطن على الانضمام للمحكمة
المحكمة الجنائية الدولية هي الهيئة القانونية المستقلة الوحيدة وتأسست عام 2002 في لاهاي للنظر في أسوأ الجرائم مثل الإبادة وجرائم الحرب
حث رئيس المحكمة الجنائية الولايات المتحدة، الإثنين، على الانضمام إلى المحكمة ودعم عملها بعدما صعدت واشنطن مؤخرا خلافها مع الهيئة القانونية الدولية.
ودعا رئيس المحكمة شيلي إيبوي-أوسوجي الولايات المتحدة إلى "الانضمام إلى أقرب حلفائها وأصدقائها في إطار "نظام روما" المؤسس للمحكمة.
وقال إيبوي-أوسوجي، إن "ضحايا الماضي والحاضر والمستقبل للإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحاجة إليها (الولايات المتحدة) كي تقوم بذلك".
ولم تنضم الولايات المتحدة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي طلبت مدعيتها العامة فاتو بنسودا من القضاة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 السماح لها بفتح تحقيق في جرائم حرب مفترضة في أفغانستان.
ويقول عدد من الخبراء القانونيين إن القضية هي أكثر تحقيقات المحكمة الكائنة في لاهاي، تعقيدا وإثارة للجدل السياسي حتى اليوم.
وردا على ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل أسبوعين أن الولايات المتحدة لن تمنح تأشيرات لأعضاء المحكمة المشاركين في أي نوع من التحقيقات بشأن أنشطة الجنود الأمريكيين في أفغانستان أو دول أخرى.
وهذا أول تحرك أمريكي ملموس ضد المحكمة منذ تهديد البيت الأبيض لها في سبتمبر/أيلول 2018.
لكن إيبوي-أوسوجي قال "بحس من المسؤولية أطلب مباشرة من قيادة الولايات المتحدة تقديم دعمها للمحكمة الجنائية الدولية".
والمحكمة الجنائية الدولية هي الهيئة القانونية المستقلة الوحيدة وتأسست عام 2002 في لاهاي للنظر في أسوأ الجرائم مثل الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
لكنها تنظر في القضايا فقط في حال امتناع الدول أو عجزها عن التحقيق بنفسها، وعلاقات المحكمة مع مختلف الإدارات الأمريكية متوترة منذ بدء عملها.
وصادق الكونجرس الأمريكي عام 2002 على قانون حماية أفراد الجيش الأمريكي الذي يتضمن عددا من البنود في حال مثول أي أمريكي أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ويتيح أحد بنود القانون الفيدرالي الأمريكي للرئيس الأمريكي أن يأذن باستخدام القوة العسكرية لتحرير أي عسكري أمريكي تحتجزه المحكمة الجنائية الدولية.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز