كيف تفاعلت وسائل الإعلام العالمية مع مأساة الطفل ريان؟
اهتمت وسائل الإعلام العالمية بمأساة الطفل المغربي ريان، الذي تتواصل جهود إنقاذه حتى الساعة.
وأثارت قصة الطفل ريان الذي سقط في بئر عمقها 32 مترا منذ مساء الثلاثاء تعاطفا وقلقا في العالم العربي، وتتم مراقبة عملية إنقاذ الطفل عن كثب من قبل الإعلام الدولي.
ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا عن القصة وقالت: "يتفاعل آلاف المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تعاطفهم مع الصبي وعائلته. وظل هاشتاق (أنقذوا ريان) رائجًا لساعات في المغرب، وجذبت منشورات تويتر الانتباه العالمي إلى جهود الإنقاذ”.
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فكتبت: “الحل الوحيد: الحفر حول البئر لإنقاذ الطفل الذي أثار بقاؤه تعاطفاً وتضامناً هائلين على الشبكات الاجتماعية”.
"الشروق" الجزائرية تابعت عملية الإنقاذ وكتبت: "استذكر البعض حادثة الشاب الجزائري العياشي محجوبي، الذي سقط في بئر شهر دجنبر من عام 2018، والذي بقي عالقا لمدة 9 أيام قبل أن يلقى حتفه في ظل فشل المساعي لإنقاذه”.
وقالت إن حادثة سقوط الطفل المغربي، ريان الذي يبلغ من العمر 5 سنوات في بئر ارتوازي، على عمق 32 مترا، هزّت "قلوب ومشاعر كل الجزائريين".
وكان الطفل البالغ من العمر خمسة أعوام والذي تشير إليه وسائل الإعلام باسم ريان قد سقط في بئر في مدينة شفشاون الواقعة على أحد التلال بشمال المغرب يوم الثلاثاء، ولاقت محنته اهتماما واسعا.
وقالت والدته في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية: "أطلب من المغاربة الدعاء من أجل عودة ابني سالما".
ونقلت الشركة الوطنية للإذاعة والتفلزة الحكومية عن أحد عمال الإنقاذ قوله اليوم الجمعة إن الصبي لا يزال على قيد الحياة.
يبلغ عمق البئر 32 مترا وقطرها 45 سنتيمترا وتضيق فتحتها مع النزول إلى القاع مما يحول دون نزول المنقذين لانتشاله.
ومنطقة التلال المحيطة بشفشاون شديدة البرودة في الشتاء وعلى الرغم من إنزال الطعام إلى ريان، لم يتضح ما إذا كان قد أكل شيئا. كما تم تزويده بالماء والأكسجين عبر أنبوب.
وعمل رجال الإنقاذ طوال الليل، مستخدمين الجرافات لحفر بئر موازية في التل المجاور.
وتوجد في الموقع طائرة هليكوبتر على أهبة الاستعداد لنقل ريان إلى المستشفى فور إنقاذه.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز