أكثم المصري ينعش آمال المغاربة في معجزة ريان.. 4 أيام تحت الأنقاض (صور وفيديو)
أعادت مأساة الطفل المغربي ريان، العالق منذ 3 أيام في حفرة عمقها 32 مترا إلى الأذهان معجزة إنقاذ الشاب المصري أكثم سليمان.
واستطاعت فرق الإنقاذ انتشال أكثم من تحت أنقاض إحدى البنايات، التي انهارت بفعل زلزال الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الثاني، الذي ضرب العاصمة المصرية القاهرة، وتسبب في دمار مئات المنازل ومقتل العشرات.
وقضى أكثم ما يقرب من 4 أيام تحت الأنقاض يصارع الموت مع أفراد أسرته، الذين رحلوا أمام عينيه واحدا تلو الآخر. وفي اليوم الرابع عقب الزلزال، وبعد فقدان الأمل في العثور على ناجين، ظهرت حركة غير عادية تحت الأنقاض، وبالفعل تم العثور على أحد الأشخاص على قيد الحياة.
وبعد ساعات، استطاع رجال الإنقاذ تحديد مكان أكثم تحت الأنقاض، وعثروا عليه في حالة شديدة الإنهاك، وبجانبه جثث والدته وزوجته وابنته الطفلة.
وقال أكثم خلال لقاء أجراه معه التلفزيون المصري عقب الحادث بأيام: "شعرت بالرعب كأني في قَبر، ظلام دامس وأتربة ولا صوت إلا أنين المصابين وصمت الموتى".
وحكى أكثم اللحظات التي سبقت وقوع الزلزال: "كنا على مائدة الغداء أنا وزوجتي وأمي وابنتي، وتقريبا انتهينا من الطعام وهممت بالذهاب لأحضر زجاجة البيبسي لابنتي، وفجأة سمعنا صوت طرقعة شديدة وهرولنا نختبئ تحت منضدة الطعام، ثم وجدنا أنفسنا نسقط كأننا في بئر عميقة، وسط صراخ الجيران وأمي وزوجتي، واندفنا جميعا تحت الأنقاض".
وتابع: "كانت أمي أول من أسلمت روحها ثم ابنتي وبعدها زوجتي، حاولت أن أشجعهن على التماسك فقمت بتمزيق جزء من ملابسي، وكنت أبول على القماش وأعيد شرب البول، لكن أمي وزوجتي رفضتا أن تفعلا مثلي، وابنتي ظلت تطلب مني كوب البيبسي حتى فاضت روحها، كنت أنظر إليهن ولا أملك أن أفعل أي شيء".
وعقب الزلزال اختفى أكثم تماما عن الأنظار، حتى ظهر لأول مرة بعد 28 عاما في تحقيق أجراه موقع "مصراوي" المحلي، حيث اكتفى بالتأكيد على أنه يحاول استكمال حياته بعيدا عن الصخب والإعلام، وأنه ترك السياحة واهتم بقطعة الأرض التي يمتلكها، وتزوج من جديد وأصبح لديه 4 أبناء، تاركا ذكرى الزلزال خلفه، وشاكرا لما أنعم الله به عليه في الحياة من جديد.
ولم يستمر زلزال 1992 سوى دقيقة واحدة فقط، ولكنها تسببت في مقتل أكثر من 1000 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف وتشريد الآلاف، فضلا عن انهيار 87 عقارًا وتصدع 1205 عقارات، كما تهدمت وتصدّعت 44 منشأة تشمل المدارس والمباني الحكومية والمساجد والكنائس، وكان من بين القتلى نحو 200 طالب.
وتمنح معجزة إنقاذ أكثم سليمان، الأمل للملايين الذي يتابعون جهود إنقاذ الطفل المغربي ريان (5 سنوات) العالق منذ ما يقرب من 70 ساعة، على عمق 32 مترا في بئر ضيقة.
وعادت الجرافات، فجر الجمعة، لمواصلة العمل من جديد، بعد توقف اضطراري، من أجل إخراج ريان الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزل أسرته بمركز تمروت، في إقليم شفشاون، شمال المغرب.
وأدى انهيار صخري طفيف إلى توقيف عملية الحفر الجارية لإخراج ريان، وذلك خوفا من حدوث مأساة. عملية الحفر تتم بشكل أفقي بواسطة جرافات، وهو الأمر الذي يفسر بطء العملية، نظراً للأطنان الهائلة من الأتربة التي يجب إزالتها، والتي تتجاوز 200 ألف متر مكعب.
وكانت فرق الإنقاذ قد بدأت مساء الخميس في عمليات الحفر اليدوي، بعد الوصول إلى عمق 32 متراً بالموازاة مع الحفرة المحتجز بها الطفل ريان. ويسعى رجال الإنقاذ للوصول لعمق أكبر من مكان الطفل، حيث سيتم انتشال ريان من أسفل لتجنب انهيار الحفرة.
- أنقذوا ريان.. فشل محاولة ثانية لانتشاله واستئناف الحفر (صور وفيديو)
- بعد ساعات من الحفر.. وقف عمل الجرافات وبدء الحفر اليدوي لإخراج الطفل ريان
- أنقذوا ريان.. القصة الكاملة لطفل يحارب الموت داخل بئر لأكثر من 49 ساعة (صور)
- الحكومة المغربية: اقتربنا من إنقاذ الطفل ريان
- شرب الماء وتناول الطعام.. آليات الحفر على بعد 8 أمتار من الطفل ريان
- دخلت ساعاتها الأخيرة.. توقعات بإنقاذ الطفل ريان بعد غروب الشمس
- بعد ساعات من الحفر.. وقف عمل الجرافات وبدء الحفر اليدوي لإخراج الطفل ريان
- "أنقذوا ريان" المغربي.. تريند يتصدر مواقع التواصل بالجزائر
- بطولة ريان.. درس يشعل مواقع التواصل الاجتماعي في تونس
- يتعرض لإغماءات عرضية.. تفاصيل الوضع الصحي للطفل ريان
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امزلماذا تأخر إنقاذ #الطفل_ريان؟
— العين الإخبارية (@alain_4u) February 4, 2022
#العين_الإخبارية توضح لكم التفاصيل..#المغرب #انقذوا_ريان #عينك_على_العالم pic.twitter.com/jKN999vXaP