اليوم العالمي للتمريض 2025.. سواعد رحمة تحتوي «أصعب اللحظات»

يوافق اليوم 12 مايو/أيار 2025 الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، الذي يُعد مناسبة سنوية للاعتراف بجهود الممرضات والممرضين وتقدير دورهم الحيوي.
وتعود رمزية هذا اليوم إلى ذكرى ميلاد فلورنس نايتنجيل، مؤسسة التمريض الحديث، والتي أحدثت تحوّلًا جذريًا في مفهوم الرعاية الصحية خلال حرب القرم.
ومنذ عام 1974 أصبح يوم ميلادها مناسبة رسمية يحتفي بها المجلس الدولي للممرضين (ICN) سنويًا.
الممرضون.. صوتٌ للقيادة
ويحمل شعار الاحتفال لعام 2025 عنوان: "الممرضون: صوتٌ للقيادة - تقديم الجودة وضمان العدالة"، في إشارة إلى الدور القيادي للممرضات في تقديم رعاية متكاملة ترتكز على الإنصاف وتكافؤ الفرص في الحصول على الخدمات الصحية، لاسيما في المجتمعات المهمشة.
ويُعد هذا اليوم فرصة لإبراز أهمية التمريض في تقديم رعاية مباشرة للمرضى، ومواجهة الأزمات الصحية، والاستجابة للكوارث، فضلًا عن الدور التوعوي والنفسي الذي تلعبه الكوادر التمريضية داخل المجتمعات.
وتشهد هذه المناسبة تنظيم فعاليات متنوعة في أنحاء العالم، من بينها تكريم الممرضات في المستشفيات، وتوزيع جوائز "فلورنس نايتنجيل"، فضلًا عن إطلاق منح دراسية ومبادرات دعم مهني من قبل الحكومات والمنظمات الدولية.
كما يتم تسليط الضوء على قصص واقعية لبطولات الممرضين والممرضات من خلال حملات إلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.
ويؤكد المهتمون بالصحة العامة أن هذا اليوم لا يجب أن يكون مجرد احتفاء رمزي، بل يجب أن يكون منصة للدعوة إلى تحسين ظروف عمل الممرضات، وتوفير التدريب الملائم لهن، وتقدير دورهن المحوري في بناء نظم صحية أكثر عدالة وإنسانية.
وتشير تقديرات إلى أنه في حال استمرار الاتجاهات الحالية؛ سيواجه الإقليم نقصًا يُقدر بـ1.2 مليون ممرضة, وذلك بحلول عام 2030، مما سيؤدي إلى تأثير سلبي كبير على تقديم الرعاية الصحية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية الاستثمار في تعليم وتوظيف كوادر التمريض والقبالة، بالإضافة إلى توفير بيئة عمل آمنة ومحفزة لهم؛ بهدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة, وتعزيز كفاءة النظم الصحية.