تحويلات المغتربين تُنعش ميزانيات الدول.. أكبر 5 دول استقبالًا للتدفقات النقدية
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الهجرة الدولية لا تزال محركا للتنمية البشرية والنمو الاقتصادي بين البلدان، حيث تسهم التحويلات النقدية في إنعاش اقتصاد الدول ودعم خططها التنموية.
ووفقا لبيانات المنظمة، فقد زادت التحويلات الدولية بنسبة 650% في الفترة من عام 2000 إلى عام 2022 مرتفعة من 128 مليار دولار إلى 831 مليار دولار.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها عن الهجرة العالمية لعام 2024 أصدرته اليوم في جنيف إنه من بين تلك التحويلات البالغة 831 مليار دولار أرسل المهاجرون 647 ملياراً إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
- سيناريوهات المواجهة بين الصين وأمريكا.. السقوط في بئر الشك (تحليل)
- قفزة قوية في أرباح أدنوك الفصلية..22.07 مليار درهم إيرادات الربع الأول من 2024
ولفت التقرير إلى أن هذه التحويلات تتجاوز الاستثمار الأجنبي المباشر في تلك البلدان.
وأضاف التقرير أنه مع وجود ما يقدر بنحو 281 مليون مهاجر دولي في جميع أنحاء العالم، فقد ارتفع عدد الأفراد النازحين بسبب الصراعات والعنف والكوارث وأسباب أخرى إلى أعلى المستويات في سجلات العصر الحديث، حيث وصل إلى 117 مليونا مما يؤكد الحاجة الملحة لمعالجة أزمات النزوح.
ويسلط التقرير الضوء على أن الهجرة الدولية لا تزال محركًا قويًا للنمو الاقتصادي، وهو ما أبرزته زيادة التحويلات الدولية، واستمر هذا النمو على الرغم من توقعات العديد من المحللين بأن التحويلات ستنخفض بشكل كبير إثر كوفيد-19.
ووفق التقرير، فإن التحويلات يمكن أن تشكل جزءًا من الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل، وعلى الصعيد العالمي، تتجاوز هذه التحويلات الآن الاستثمار الأجنبي المباشر الموجود في تلك البلدان.
ويهدف تقرير الهجرة العالمية الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، بأدواته الرقمية المبتكرة وتحليله الشامل، إلى المساعدة في تبديد الخرافات، وتوفير رؤى تحليلية ثاقبة، وإلهام العمل الهادف في تناول تحديات وفرص التنقل البشرى.
وبحسب تقرير صدر العام الماضي عن البنك الدولي، زادت تدفقات التحويلات بنسبة 0.7 في المئة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وبنسبة 19 في المئة في أوروبا وآسيا الوسطى، وبنسبة 11.3 في المئة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وبنسبة 12.2 في المئة في جنوب آسيا، وبنسبة 6.1 في المئة في أفريقيا جنوب الصحراء، فيما انخفضت تدفقات التحويلات بنسبة 3.8 في المئة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وظلت الولايات المتحدة أكبر مصدر للتحويلات. وكانت البلدان الخمسة التي تلقت أكبر قدر من التحويلات في عام 2023 هي الهند (125 مليار دولار) والمكسيك (67 مليار دولار) والصين (50 مليار دولار)، والفلبين (40 مليار دولار) ومصر (24 المليار دولار). ومن بين الاقتصادات التي تُشكِّل فيها تدفقات التحويلات نسبةً كبيرة من إجمالي ناتجها المحلي - وهو ما يبرز أهمية التحويلات لتمويل عجز الحساب الجاري والموازنة العامة - طاجيكستان (48%)، وتونغا (41%) وساموا (32%) ولبنان (28%) ونيكاراغوا (27%).
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز