أجندة الظل الدولية.. "اجتماع الضرورة" يجمع بكين وواشنطن في حوار شانغريلا
اجتماعات سرية استضافتها سنغافورة على هامش حوار شانغريلا الأمني، جمعت بين بكين وواشنطن رغم توتر العلاقات بين البلدين.
وبحسب مصادر تحدثت لرويترز فإن مسؤولين من نحو 20 من أجهزة المخابرات الكبرى في العالم عقدوا اجتماعا سريا على هامش اجتماعات حوار شانغريلا الأمني في سنغافورة مطلع هذا الأسبوع.
وأضافوا أن هذه الاجتماعات تنظمها حكومة سنغافورة وتعقد سرا في مكان منفصل إلى جانب القمة الأمنية منذ عدة سنوات. ولم يتم الكشف عن هذه الاجتماعات من قبل.
المصادر ذاتها أكدت أن مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز شاركت في الاجتماع السري ممثلة للولايات المتحدة في حين كانت الصين من بين الدول الأخرى الحاضرة، على الرغم من حالة التوتر بين القوتين الكبيرتين.
وقال مصدر هندي إن سامانت جويل مدير جهاز المخابرات الهندية، جناح البحث والتحليل، حضر الاجتماع أيضا.
وقال شخص مطلع على المناقشات إن "الاجتماع عنصر مهم على أجندة الظل الدولية.. وبالنظر إلى مجموعة البلدان المعنية فإن هذا ليس اجتماعا مخابراتيا بل بالأحرى وسيلة لتعزيز فهم النوايا وبواطن الأمور على نحو أعمق".
وأضاف أن "هناك شفرة غير معلن عنها بين أجهزة المخابرات تتمثل في أن بوسعهم التحدث عندما تكون صعوبة في التواصل والتعامل الدبلوماسي.. إنها عامل مهم للغاية خلال أوقات التوتر واجتماع سنغافورة يساعد في تعزيز ذلك".
وأحجمت المصادر الخمسة التي ناقشت الاجتماعات عن الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سنغافورة إنه أثناء حضور حوار شانغريلا الأمني "ينتهز المشاركون ومنهم مسؤولون كبار من وكالات المخابرات الفرصة للاجتماع مع نظرائهم".
وأضاف أن "وزارة الدفاع في سنغافورة ربما تسهل بعض هذه الاجتماعات الثنائية أو المتعددة الأطراف.. المشاركون يعتبرون أن مثل هذه اللقاءات التي تعقد على هامش (الحوار) مفيدة ".
وقالت السفارة الأمريكية في سنغافورة إنه ليس لديها معلومات عن الاجتماع، فيما لم ترد الحكومتان الصينية والهندية على الفور على طلبات للتعليق.
زيارة لتعزيز التواصل
من جهة أخرى، وصل مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إلى بكين اليوم الأحد لحضور اجتماعات مقررة هذا الأسبوع مع سعي واشنطن لتعزيز التواصل مع الصين في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك سيناقش "القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية" خلال زيارته للصين.
وترافقه في الزيارة سارة بيران مديرة شؤون الصين وتايوان في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بحسب البيان.
وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب قضايا مثل تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان والنشاط العسكري في بحر الصين الجنوبي.