الجامعة العربية تدعو لحشد الدعم الدولي المساند لاستقلال فلسطين
أبو الغيط دعا إلى تضافر الجهود العربية للحفاظ على الإجماع الدولي المساند لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، إلى تضافر الجهود للحفاظ على الإجماع الدولي المساند لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- تهجير فلسطينيين وإغلاق محال.. ربع قرن على مجزرة الحرم الإبراهيمي
- 47 قائمة بينها 5 عربية تخوض الانتخابات الإسرائيلية بعد 45 يوما
جاء ذلك في كلمته أمام افتتاح الاجتماع الثاني عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
كما دعا أبو الغيط الدول العربية لمواصلة جهودها من أجل توسيع دائرة التأييد الدولي، والحفاظ على تطبيق حل الدولتين في المستقبل.
وقال أبو الغيط "إن القضية الفلسطينية تمر بأصعب فصولها؛ حيث أن هناك محاولات لتقويض الركائز التي قامت عليها وتفريغها من محتواها القانوني والسياسي بتحويلها إلى مجرد أزمة إنسانية تُحل ببعض الإجراءات الاقتصادية".
وأضاف أن هذه المحاولات لن تنجح، ولكن كشفها ومواجهتها يتطلبان يقظة كاملة وعملاً متواصلاً للحفاظ على حالة الإجماع الدولي المساند لحق الفلسطينيين في الاستقلال، وإقامة الدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونبّه أبو الغيظ إلى إن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ومنذ البداية يفتقر إلى التكافؤ، حيث أن هناك طرفًا يُمارس الاحتلال والقهر، مدعوماً بآلة عسكرية وقوة دولية كبرى تُسانده وتُقدم له مظلة الأمان التي تكفل له الإفلات من العقاب.
أما الطرف الآخر (الفلسطيني) ليس أمامه من طريق إلا التشبث بالأرض والحفاظ على الوجود وعدم التفريط في حُلم الاستقلال، على حد قوله.
وأشار إلى أن هذه المعادلة مختلة، لكن قوة الشرعية الأخلاقية للقضية الفلسطينية وعمق المساندة والدعم الدوليين للشعب الفلسطيني يعوضان - ولو قليلاً - هذا الاختلال الهيكلي.
وأوضح أن دولة الاحتلال تسعى إلى تقويض هذه الشرعية الأخلاقية والسياسية، وتعمل - بالتناغم مع الإدارة الأمريكية الحالية -للأسف - على التشكيك في عدالة القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو الغيط "نرصد هذه الاتجاهات الخطيرة ولكننا نُلاحظ أن المجتمع الدولي في كتلته الغالبة، لا يزال رافضاً لهذا المنطق المُدمر لأي أفق سلمي والمجتمع الدولي يعرف أن تقويض حل الدولتين يعني قتلاً لكل أمل لدى الفلسطينيين، ودفعاً للمنطقة كلها في اتجاه العنف والتطرف".