اجتماع دولي من أجل اقتصاد سوريا.. طلب رئيسي لصندوق النقد

قالت كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي الجمعة إن مسؤولين من الصندوق ومن البنك الدوليين ودول رئيسية التقوا مع مسؤولين من سوريا لبحث الجهود المبذولة لإعادة إعمار البلاد، مؤكدين على الحاجة إلى بيانات اقتصادية موثوقة.
وأضافت غورغييفا أن إعادة بناء مصرف سوريا المركزي وتوسيع قدرة البلاد على توليد الإيرادات من القضايا الرئيسية الأخرى التي تمت مناقشتها خلال اللقاء الذي عقد خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.
وفقا لرويترز، شارك حاكم مصرف سوريا المركزي ووزير المالية في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما. وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤولون من السلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي يرأس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، إنه ممتن لصندوق النقد والبنك الدوليين والشركاء في المنطقة لزيادة دعمهم لسوريا، مشيرا إلى أن دولا أخرى، مثل اليمن والسودان ولبنان وفلسطين، بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي أيضا.
وأضاف الجدعان أن من المهم التحرك بحذر تجاه سوريا، نظرا إلى العقوبات القائمة والعوائق الأخرى، لكنه طالب المجتمع الدولي بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري والشعوب الأخرى في البلدان التي تعصف بها الحروب.
وقال إن مساندة الشعب السوري وتوفير الإمكانات والمساعدات والمشورة والدعم المالي له أمر بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن السوريين يستحقون هذا الدعم.
وعلى سوريا متأخرات بنحو 15 مليون دولار للبنك الدولي. ويجب سداد هذا المبلغ قبل أن يتمكن بنك التنمية متعدد الأطراف من الموافقة على المنح وتقديم أشكال أخرى من المساعدة.
وأضافت غورغييفا أن المناقشات مع المسؤولين السوريين ركزت على البدء في مراجعة المؤسسات والقدرات المتعلقة بالسياسات في سوريا والعمل على تحسين مصداقية البيانات وإعادة بناء المصرف المركزي وقدرة سوريا على توليد إيرادات.
وتابعت قائلة "هذا يعني بالطبع أن نتحرك بحذر مع الانخراط (في العمل)"، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي عين رئيسا لبعثته إلى سوريا للمساعدة في توجيه عمل الصندوق هناك.
وأوضحت "نأمل أن نتمكن من المساهمة في إرساء أسس المعرفة والسياسة الاقتصادية.. في سوريا لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".
وقالت "تخيلوا أنهم في حرب أهلية منذ 14 عاما. شرائح كبيرة من السكان ليست موجودة في سوريا، بل في لبنان وفي العراق، وفي الأردن. نسيج المجتمع السوري أصيب ولحق به الضرر. سيتطلب الأمر جهدا كبيرا من السوريين أنفسهم".