من هذه الفيروسات القاتلة والمدمرة للأوطان والشعوب التي تعتبر أكثر فتكاً بالناس من أي وباء؛ جماعة الإخوان المتأسلمين
يعيش العالم حاليا حالة من الهلع والذعر والخوف وطوارئ عالمية وتقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف للحد والوقاية ومنع انتشار فيروس كورونا عبر الحدود أو الحد منه، مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر وتوصي جميع السلطات الصحية الوطنية في أنحاء العالم بتكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.
جميل هذا الحرص والتداعي الدولي لحماية البشر من الوباء والأمراض والفيروسات الفتاكة، إلا أن هناك فيروسات فتاكة لا ترى بالعين المجردة..
تصيب وتقتل العقول وتؤثر على الأفكار والتوجهات وتنشر الفوضى والدمار وتدعو للقتل والإرهاب تستغل الدين وتسيسه حسب أجنداتها وأهدافها وتشكل خطرا على الأمم والبشرية والسلام.
من المؤكد أن العالم كله سيصحو على حقيقة الإخوان، لهذا أصبح من الملح أن يتم تصنيفهم منظمة إرهابية في كل العالم، وأن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن لحماية الأوطان والبشرية، وعلى الغرب أن يقتنع بخطورتهم وتغلغلهم واختراقهم لمؤسساته العلمية والإعلامية والسياسية
من هذه الفيروسات القاتلة والمدمرة للأوطان والشعوب التي تعتبر أكثر فتكاً بالناس من أي وباء؛ جماعة الإخوان المتأسلمين التي أسسها حسن البنا وجعل لها مبادئ كلها تعتمد على التحايل باسم الدين، رائحة الخيانة تفوح منها، تتاجر بشرف الأمة وسيادتها ودماء شعوبها للوصول إلى السلطة، لا تعني لها الأوطان شيئا ولا قيمة لها عندها، وتراها وتعتبرها مجرد حفنة من التراب العفن.
لا يختلف فيروس الإخوان (الفكري) عن الفيروسات الأخرى (البيولوجية) القاتلة، فهو يفقد المناعة الفكرية والعقلية ويفقد الوطنية ويفقد أي عزة وكرامة له كإنسان من خلال عوازل فكرية وإعلامية مؤثرة، لأنه منتج من مصانع ومخابرات صهيونية ودولية ليكون وباء مدمرا، دائما ما تسعى لهيمنته وسيطرته ومعاداة ومحاربة من يقاومه ويناهضه عبر حروب فكرية وإعلامية مركزة، لأنهم يعلمون ويدركون أنهم لن يستطيعوا سلب الأوطان إلا بسلب عقول الشعوب.
فيروس الإخوان الدولي يُعتبر نقطة تلاقٍ بين قطر وتركيا وإيران وأتباعها، لهذا تتعدد اشكاله وأنواعه ويظهر بتسميات مختلفة مثل "الإصلاح، النهضة، العدالة، الإسلامي، حدس، البناء، التغيير و...."، كانت مصر المركز الرئيسي له ورأس الحربة لهذا التنظيم الدولي الشيطاني، إلا أنه انكفأ بعد ثورة ٣٠ يونيو/حزيران واتجه نحو إسطنبول وكوالالمبور والصومال لممارسة مهمامه، لذلك نجد الهجوم الشرس نحو مصر وقيادتها لمحاولة إعادته فيها.
من رحم هذا الفيروس الإخواني المعدي والخبيث الذي ينتشر ويتسرب ويقتل خرجت كل الجماعات التكفيرية التي لم توجه سلاحها إلا فى صدور العرب والمسلمين، وهناك علاقة طردية بين الإخوان والإرهاب، فأينما وجد فيروس الإخوان وجد الإرهاب ووجد وطن مدمر غارق في الفوضى والفقر، والشعوب التي سلمت واستسلمت لهذا الفيروس وجدت نفسها مشردة، ومن الطبيعي أن يستمر الفشل والفوضى والانقسامات في هذه الشعوب وأن تستمر المعاناة للمواطنين.
الوقاية من فيروس وجرثومة الإخوان التي تستحق البتر والاستئصال من الجذور، تأتي بتدابير وقائية؛ منها حماية أبنائنا من علاقات مشبوهة مع حامليه والمصابين به قد تكون جزءا من الحل، ولكن أول خطوة نحو شفاء المجتمع هي المحاربة الفكرية للفيروس الإخواني، وتنظيف الإعلام والتعليم من ذوي هذا الفكر الضال، وتجفيف منابع هذا الفكر الإرهابي بنشر الإسلام الحقيقي الوسطي الذي يحاولون مصادرته؛ وهو الثقافة الإسلامية الصحيحة وتجفيف منابع التمويل له ومعالجة المصابين به، وعلى الأمة الإسلامية أن تفيق من غيبوبتها وتدرك أن الصهيونية العالمية تزرع هذه الفيروسات فينا ثم تتغنى بمآسينا ولتدخل عبرها لتقديم الحلول والمساعدات لنا.
من المؤكد أن العالم كلة سيصحو على حقيقة الإخوان، لهذا أصبح من الملح أن يتم تصنيفهم منظمة إرهابية في كل العالم، وأن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن لحماية الأوطان والبشرية، وعلى الغرب أن يقتنع بخطورتهم وتغلغلهم واختراقهم لمؤسساته العلمية والإعلامية والسياسية، وأنها مستغلة مناخ الحريات، على أن يشمل التصنيف كل الداعمين والممولين له، مع تمنياتنا الدائمة بألا تُرفع لهم راية وألا تتحقق لهم غاية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة