اليوم العالمي للأرامل 2025.. حقوق منهوبة وظروف قاسية

تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للأرامل في 23 يونيو/ حزيران، لمناقشة التحديات الجسيمة التي تواجهها أكثر من 258 مليون امرأة حول العالم، ممن فقدن شركاءهن ويكافحن من أجل حقوقهن الأساسية وكرامتهن الإنسانية.
رغم العدد الهائل للأرامل عالميًا، إلا أنهن غالبًا ما يُتركن في الظل دون حماية أو دعم. وتزيد النزاعات المسلحة، والهجرة، والنزوح من تعقيد أوضاعهن، حيث تجد الآلاف من النساء أنفسهن في مواجهة حياة جديدة بعد فقد الشريك، دون سند قانوني أو اجتماعي.
حرمان من الميراث والرعاية
تُحرم الأرامل في كثير من المجتمعات من حقوق الميراث، وقد تُصادر ممتلكاتهن بعد وفاة أزواجهن، ويواجهن وصمًا وتمييزًا يصل في بعض الحالات إلى اعتبارهن "حاملات للأمراض". كما أن الكثيرات لا يحصلن على معاشات تقاعدية بسبب الفجوة بين الجنسين في الحقوق الاجتماعية، ما يزيد من معدلات الفقر بين المسنات، خاصة في غياب الدعم الحكومي أو المؤسساتي.
المرأة المعيلة وسط الفقر والتهميش
في العديد من الحالات، تكون الأرملة هي العائل الوحيد للأسرة، ما يزيد من هشاشتها الاقتصادية والاجتماعية. كما تعاني العازبات المسنات من الإقصاء، في ظل غياب سياسات تضمن لهن الأمان الاجتماعي والمعيشي.
الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي شامل
يشكّل اليوم الدولي للأرامل مناسبة مهمة لحشد الجهود من أجل تمكين الأرامل قانونيًا واجتماعيًا. وتؤكد الأمم المتحدة على ضرورة إتاحة المعلومات لهن بشأن حقوقهن في الميراث والأراضي والموارد الإنتاجية، إلى جانب دعمهن في الحصول على العمل الكريم والتعليم والتدريب والمعاشات، دون التمييز بناءً على الحالة الاجتماعية.
قصور في الإحصاءات يعرقل الاستجابة
تشير التقارير الأممية إلى أن ندرة البيانات الدقيقة والمصنفة بحسب النوع والعمر والحالة الاجتماعية، تمثل عائقًا كبيرًا أمام تطوير سياسات فعّالة تستجيب لمعاناة الأرامل، وتتصدى للفقر والعنف والتمييز ضدهن.
دعوة لتعزيز الحقوق القانونية والقضائية
تدعو الأمم المتحدة الحكومات إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، لضمان حماية حقوق الأرامل. كما تُطالب بإصلاح الأنظمة القضائية التي تعجز كثيرًا عن إنصاف النساء بسبب نقص الوعي والتمييز داخل أجهزة القضاء.
برامج دعم وتمكين متعددة المسارات
تؤكد الأمم المتحدة ضرورة تنفيذ سياسات شاملة لحماية الأرامل من العنف والفقر، ودعمهن بالتعليم والرعاية الصحية والعمل اللائق. وتشدد على أهمية إشراك الأرامل في عمليات بناء السلام والمصالحة في مراحل ما بعد النزاع لضمان استدامة الأمن المجتمعي.
تمكين الأرامل لحماية الأجيال القادمة
يعني تمكين الأرامل ضمان مشاركتهن في صنع القرار والحياة العامة، وتوفير بيئة خالية من العنف وسوء المعاملة. كما أن تحسين أوضاع الأرامل يسهم في حماية أطفالهن من الفقر وتكرار دائرة الحرمان.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز