يوم الشباب الدولي 2022.. تضامن بين الأجيال لخلق عالم لجميع الأعمار
يُحتفل بيوم الشباب الدولي 12 أغسطس/ آب، بهدف تركيز الاهتمام على قضاياهم والاحتفاء بإمكانياتهم كونهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر.
يتيح هذا اليوم فرصة للاحتفال بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميم مشاركاتهم الهادفة، ويتخذ إحياء المناسبة صورة مناقشة على غرار البث الصوتي على الإنترنت (بودكاست) من الشباب وإليهم.
كما تنظم فعاليات تذكارية بشكل مستقل في جميع أنحاء العالم للتوعية بأهمية مشاركة الشباب في الحياة والعمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تاريخ يوم الشباب الدولي
ولدت فكرة الحدث بعد اقتراح شباب اجتمعوا في عام 1991 بالعاصمة النمساوية فيينا في الدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي فكرة يوم الشباب الدولي.
ثم أوصى المنتدى آنذاك بإعلان يوم دولي للشباب لجمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية.
وفي عام 1999، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اقتراح المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، الذي عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في المدة من 8 إلى 12 أغسطس/آب 1998، فيما يخص تعيين يوم 12 أغسطس/ آب بوصفه اليوم الدولي للشباب.
موضوع يوم الشباب الدولي لعام 2022 هو "التضامن بين الأجيال: خلق عالم لجميع الأعمار"، بهدف إيصال رسالة مفادها أن هناك حاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتجنب ألا يتخلف أي فرد عن ذلك الركب.
كما يُراد من هذه المناسبة كذلك إذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال، ولا سيما التمييز ضد كبار السن، ما يؤثر بالتالي في فئتي الشباب وفي كبار السن، فضلا عن آثاره الضارة على المجتمع ككل.
والشيخوخة هي قضية معقدة وغالبًا مهملة في الجوانب المتعلقة بالصحة وبحقوق الإنسان وبالتنمية، فضلا عن أن لها تأثيرا في كل من السكان من فئتي الأكبر سنًا والشباب في جميع أنحاء العالم.
حقائق وأرقام عن الشباب
قدمت هيئة الأمم المتحدة، عبر موقعها الرسمي، عددا من الحقائق وكشفت عن أحدث الأرقام الخاصة بالشباب في يومهم الدولي، أبرزها:
- يبلغ نصف سكان كوكبنا من العمر 30 عامًا أو أقل.
- من المتوقع أن تصل نسبة من هم أقل من 30 عاما إلى 57% في نهاية عام 2030.
- يُظهر استطلاع أن 67% من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل.
- الاستطلاع كشف أن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا الأكثر تفاؤلاً.
الاستجابة الشبابية لجائحة كورونا
بينما نقترب من العام الثالث من جائحة كورونا، فإن من المهم بشكل خاص التعرف على هذه الحواجز المرتبطة بالعمر ومعالجتها لتحقيق "إعادة البناء بشكل أفضل" بطريقة تعزز نقاط القوة والمعرفة لدى كافة الأجيال.
وفي حين تؤثر جائحة كورونا في جميع الشرائح السكانية، يضطلع الشباب بدور رئيس في إدارة هذه الجائحة وإدارة جهود الانتعاش والتعافي منها.
وقالت الهيئة الأممية إن بناء قدرة الشباب بما يمكنهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن الصحة وتحمل المسؤولية عنها هو كذلك عنصر رئيسي في برنامج العمل العالمي.
وعقب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "يقف الشباب في الخطوط الأمامية للنضال من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع".
وأضاف المسؤول الأممي، بهذه المناسبة: "قد سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على الحاجة الماسة إلى تحقيق ما يسعى إليه الشباب من تغيير مفضٍ إلى التحوّل، ويجب أن يكون الشباب شركاء كاملين في هذه الجهود".
في هذا السياق، يعد التثقيف الصحي وتعزيز الصحة العامة وإتاحة المعلومات المرتكزة على الأدلة هو أمر مهم جدا في مكافحة انتشار جائحة "كوفيد-19" وتأثيرها، خاصة ما يتصل بتحدي وقف انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وسيكون دور الحكومات وكذلك منظمات الشباب ومجموعات المجتمع ضرورية لضمان نشر المعلومات الصحية العامة الموثوقة، فالشباب يستخدمون تقنيات الإنترنت لنشر معلومات متعلقة بالصحة العامة بطرق جذابة، مثل مقاطع الفيديو، لتعزيز المفاهيم الفاعلة مثل الطرق الصحيحة لغسل اليدين أو لشرح كيفية تعيين مسافات التباعد الاجتماعي بما يصون الأنفس.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز