صحفية تحذر من تزايد استجواب واعتقال الألمان بتركيا
الصحيفة الألمانية حذرت من تعرض السياح الألمان المسافرين إلى تركيا لاستجواب يستمر لساعات في المطارات بشكل متزايد.
قالت صحيفة ألمانية، الإثنين، إن السياح الألمان يتعرضون بشكل متزايد للاستجواب في المطارات التركية، مطالبة إياهم بحذف محتويات هواتفهم وحواسبهم النقالة قبل السفر إلى هناك.
وذكرت صحيفة شتوتجارتر تسايتونغ أن "السياح الألمان المسافرين إلى تركيا يتعرضون بشكل متزايد لاستجواب يستمر لساعات في مطارات هذا البلد".
وأضافت: "الأمر لا يتوقف فقط على الألمان ذوي الأصول التركية، بل يشمل أيضا الألمان الذين لا يحملون أي جذور تركية".
ومضت قائلة: "بعد هبوط طائرتها في تركيا، كانت ديلا فيدرمان في طريقها لقسم الجوازات، عندما استوقفها شرطيان بملابس مدنية، واقتاداها إلى غرفة خضعت فيها لاستجواب استمر ساعات".
وتابعت: "بعد ساعات من الخوف والأسئلة المتتالية، تركت الشرطة سراح فيدرمان وسمحت لها بدخول البلاد دون أن تفسر لها سبب التوقيف أو الاستجواب".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "لم يكن ما حدث مع فيدرمان حالة فردية، بل تكرر مع عدد كبير من السياح الألمان في الفترة الأخيرة".
ولفتت إلى أنه "في حالات سمح بدخول الألمان، الأراضي التركية بعد استجوابهم، مثل فيدرمان، وفي حالات أخرى لم يسمح لهم بدخول البلاد بعد التحقيق مثلما حدث مع ألماني آخر يدعى محمد كانباي، أو يتعرضون للاعتقال مثل عثمان بي".
شتوتجارتر تسايتونغ قالت أيضاً: "حالات استجواب الألمان في المطارات التركية ليست نادرة أو فردية، ولا بد أن يتوخى المسافرون لتركيا الحذر".
واستطردت قائلة: "حتى الألمان الذين ليس لهم جذور تركية يتعرضون للاستجواب في المطارات، فالألمانية ماريا ماير قضت ليلة قيد الاعتقال في المطار وخضعت للاستجواب رغم أنها لا تستخدم فيسبوك أو تويتر ولم يسبق لها الانضمام لأي جماعة سياسية".
وتابعت: "رغم ذلك، أوقفتها الشرطة في المطار التركي، وخضعت للاستجواب ليلة كاملة وصودر هاتفها النقال".
وشددت على أن الشرطة التركية عثرت في هاتفها على صورة لفصل دراسي تدرس له ماير اللغة الألمانية، وفي الصورة يظهر علم كردي صغير جدا.
وبسبب هذه الصورة والعلم الكردي الذي لم تكن ماير تعرفه أو تدرك ماهيته، رفضت السلطات التركية السماح لها بدخول البلاد.
ونصحت الصحيفة المسافرين الألمان "بحذف محتويات هواتفهم وحواسبهم النقالة قبل الهبوط في المطارات التركية"، محذرة إياهم من أنهم "يمكن أن يتعرضوا للخطر لأسباب بسيطة للغاية".
ويوم الجمعة الماضي، قالت صحيفة بيلد الألمانية إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتجز ١٠٠ مواطن ألماني.
وفي تقرير نشرته "بيلد" على موقعها الإلكتروني، قالت الصحيفة: "ارتفع عدد الألمان المحتجزين في سجون تركيا من ٤٧ إلى ٦٢ شخصا".
وتابعت: "يضاف إليهم ٣٨ محتجزًا ألمانيًا في تركيا بوسيلة أخرى، حيث أصدر نظام أردوغان قرارات بمنع خروجهم من بلاده ووضعهم على لوائح الممنوعين من السفر".
وأضافت: "هذا يعني أن نظام أردوغان يحتجز ١٠٠ مواطن ألماني، واعتقالاته تطول أيضا السياح".
الصحيفة ذاتها قالت: "الخارجية الألمانية تصدر باستمرار تحذيرات من الوقوع تحت طائلة الاعتقال في تركيا بسبب انتقاد النظام أو أردوغان بشكل شخصي".