الجنائية الدولية تسعي للتحقيق في جرائم حرب بأفغانستان
المدعية العامة في المحكمة الجنائية أعلنت أنها ستسعى لفتح تحقيق رسمي في ارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.
أعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، أنها ستسعى للحصول على موافقة لفتح تحقيق رسمي في مزاعم بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.
وقالت فاتو بنسودا في بيان إن هناك "أساساً معقولاً للاعتقاد" بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في أفغانستان.
وأضافت أنه "في الوقت المناسب، سأرفع طلبي للحصول على تفويض قضائي بفتح تحقيق".
وسيركز الادعاء على مزاعم عن جرائم ارتكبت منذ الأول من مايو/أيار 2003 على الأراضي الأفغانية وجرائم حرب مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوضع في أفغانستان قيل إنها ارتكبت منذ الأول من يوليو/تموز 2002 على أراضي دول أخرى.
وإذا وافق قضاة المحكمة على الطلب فسيقوم مكتب الادعاء "بالتحقيق، في إطار التفويض الممنوح له بطريقة مستقلة ومحايدة وموضوعية، في جرائم ضمن اختصاص المحكمة".
وفي العام الماضي، ذكرت بنسودا أن هناك أسساً مبدئية للاعتقاد بأن القوات الأمريكية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان وفي منشآت اعتقال سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية "سي.آي.إيه" في مناطق أخرى في عامي 2003 و2004 أطلق عليها "المواقع السوداء".
وفي تقريرها السنوي حول الأبحاث التمهيدية، المرحلة التي تسبق فتح تحقيق، أكدت المدعية أن عناصر من القوات المسلحة الأمريكية مارسوا على "ما لا يقل عن 61 معتقلاً أعمال تعذيب ومعاملة قاسية، وأهانوا كرامتهم الشخصية على الأراضي الأفغانية".
وبعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن، حصلت وكالة الاستخبارات المركزية على موافقة إدارة الرئيس جورج بوش، على استخدام وسائل استجواب وصفت "بالمحسنة" بما فيها تقنية "الإيهام بالغرق".
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2007 لم تستخدم الوكالة هذه الوسائل التي منعها الرئيس باراك أوباما في يناير/ كانون الثاني 2009. لكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أكد قبل فوزه في الانتخابات، أنه يؤيد اللجوء إلى مثل هذه التقنيات.
وفى نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016، رفضت الولايات المتحدة نتائج بحث أولي أجرته المحكمة بشأن القضية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية إليزابيث ترودو: "نحن لا نعتقد أن إجراء المحكمة الجنائية الدولية بحثاً أو تحقيقاً في تصرفات العناصر الأمريكية في أفغانستان أمر مبرر أو ملائم".
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA=
جزيرة ام اند امز