بعد 70 عاما من النمو.. الصين في صدارة الاقتصاد العالمي
الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين ينمو بمعدل سنوي متوسط قدره 15.6% على مدى الـ70 عاما الماضية.
على مدار السبعين عاما الماضية، كان الاستثمار أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية في الصين، حيث ارتفع معدل تكوين رأس المال الوطني (نسبة إجمالي تكوين رأس المال إلى الناتج المحلي الإجمالي) من 38.9% عام 1978 إلى 48.5% في عام 2011، وهو أعلى مستوى منذ عملية الإصلاح والانفتاح في الصين.
ونما الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين بمعدل سنوي متوسط قدره 15.6% على مدى السنوات الـ70 الماضية، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء (NBS)، الثلاثاء، في تقرير بشأن الإنجازات التي حققتها التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
ويقول محللون: إن ارتفاع معدل النمو يدل على قاعدة جيدة، وإمكانات النمو الاقتصادي الكبير والاستدامة في الصين، التي توفر أدلة مهمة على قدرة الاقتصاد على إنتاج المزيد من السلع والخدمات.
وحسب ما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، استمر استثمار الصين في البنية التحتية والصناعات الأساسية في النمو خلال السنوات الماضية، حيث نما الاستثمار في صناعة النقل بمعدل سنوي متوسط قدره 16.7% من 1996 إلى 2018، وفقا للتقرير.
كما شكلت الصين شبكة نقل شاملة تشمل السكك الحديدية والطرق والنقل المائي والنقل الجوي، ومن حيث نقل المعلومات، احتل إجمالي طول خطوط الكابلات الضوئية في الصين المرتبة الأولى في العالم بحلول نهاية عام 2018، مما يدل على التأثير البارز للاستثمار في صناعة المعلومات، وفقًا للتقرير.
وبلغ معدل تكوين رأس المال 48.2% في عام 2010 عندما أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم متجاوزة اليابان، التي كان معدلها 19.8%، وفقا لبيانات البنك الدولي.
أما في عام 2018، بلغ معدل تكوين رأس المال في الصين 44.9%، وساهم إجمالي تكوين رأس المال هذا بنسبة 32.4% في النمو الاقتصادي للبلاد، حسبما ذكر المكتب الوطني للإحصاء.
ومع النمو المستمر لقوتها الاقتصادية، بدأ الهيكل الصناعي الصيني في التحرك نحو الصناعات المتطورة، وبدأ الاستثمار في صناعات التكنولوجيا الفائقة ينمو بسرعة.
ومن عام 2013 حتى عام 2018، نمت استثمارات الصين في صناعات التكنولوجيا الفائقة بمعدل سنوي بلغ 16.9%، بزيادة 6.2 نقطة مئوية عما كان عليه الحال في الصناعة بأكملها.
وزاد أيضا الاستثمار في الخدمات ذات التقنية العالية بنسبة 20.3% في المتوسط، بزيادة 8.2 نقطة مئوية عن إجمالي الاستثمار في قطاع الخدمات.
كما قال التقرير: إن بعض الصناعات عالية التقنية، بما في ذلك الفضاء، والملاحة عبر الأقمار الصناعية، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر والاتصالات الإلكترونية، قد شكلت نظاما صناعيا متكاملا ومجهزا جيدا، قادرا على التحرك نحو قمة السلسلة الصناعية العالمية.
وفي الوقت نفسه، زاد نمط التنويع للمستثمرين الصينيين من الحيوية والقوة الدافعة للإنتاج في البلاد، حيث إنه بعد الإصلاح والانفتاح، ومع التحسن المستمر لنظام اقتصاد السوق الاشتراكي، تم تحفيز الحماس لاستثمار في مختلف كيانات السوق.
وفقا للتقرير، بلغت نسبة الاستثمار في الاقتصادات المملوكة للدولة 28.6% في عام 2018، والاستثمار في قطاع الأسهم 30.1%، في حين شكل القطاع الخاص 34.6%، وبلغت الاستثمارات من المستثمرين الأجانب 4.5%.
ومن عام 2003 حتى عام 2018، نما الاستثمار الصيني الخاص بمعدل سنوي متوسط قدره 22.4%، وشكل 62.6% من إجمالي الاستثمار في عام 2018، بزيادة من 38.1% في عام 2003.
وحسب مصلحة الدولة للإحصاء، ساهمت الصين بأكثر من 20% من النمو الاقتصادي العالمي سنويا من عام 2008 إلى عام 2012.
وفي السنوات الخمس الماضية، ساهمت الصين بأكثر من 30% في النمو الاقتصادي العالمي، مما جعلها المحرك الأول للنمو العالمي.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز