رهان جديد لصناديق الاستثمار هذا الأسبوع.. أين تتجه المليارات؟
تراهن صناديق الاستثمار بقوة على الأسهم كأصل رابح برغم المخاوف من تأخر محتمل في التحفيز الأمريكي وتوزيع اللقاحات.
وسجلت صناديق الأسهم العالمية زيادة في التدفقات في 7 أيام انتهت في 27 يناير/ كانون الثاني.
ويأتي ذلك رغم تنامى قلق مستثمرين آخرين بشأن وقوع اضطرابات في السوق بسبب حمى تداول الأفراد.
وتداول الأفراد قد يقلب السوق خاصة في ظل تكهنات بمزيد من تصفية المراكز من جانب أطراف السوق المتضررين.
المشتريات تفوق 19 مليار دولار
وتظهر بيانات "ليبر" أن المستثمرين اشتروا ما قيمته 19.3 مليار دولار في صناديق الأسهم خلال الفترة، مقارنة مع 14.9 مليار في الأسبوع السابق.
اقرأ المزيد:
- الصناديق السيادية لـ"أبوظبي ودبي" ترسخ قوتها المالية
- رهان التعافي يغذي صناديق الأسهم بـ 27 مليار دولار
- ما هي صناديق التحوط؟.. سراديب الأرباح الصامتة
وما زال المستثمرون يبدون تفاؤلا حيال تعافي الاقتصاد على الرغم من المخاوف بشأن تأخر التحفيز وعقبات قصيرة الأمد في توزيع اللقاح.
التكنولوجيا تحصد نصيب الأسد
وتركز الصناديق على تكنولوجيا المعلومات التي استقطبت تدفقات بقيمة 4.3 مليار دولار، وهي الأكبر في ستة أسابيع.
وقطاع التكنولوجيا هو حصان الرهان بحسب تصنيف "ليبر" للقطاعات التي اعتمدت على تحليلات لعدد 12739 صندوقا للأسهم.
واشترى المستثمرون ما قيمته 15.3 مليار دولار في صناديق السندات، بينما جذبت صناديق أسواق النقد أيضا 12.4 مليار دولار وهي القيمة الأكبر في أربعة أسابيع بحسب البيانات.
أرباح كبرى
وبالأمس، أغلقت الأسهم الأمريكية مرتفعة، عقب خسائر حادة في الجلسة السابقة، مستفيدة من موجة صعود واسعة النطاق بالتزامن من انطلاقة قوية لموسم نتائج الشركات وانحسار المخاوف حيال بيع صناديق التحوط مراكزها الدائنة لتغطية مراكز مدينة.
وكانت أسهم ذات ثقل، مثل مايكروسوفت وأمازون.كوم وألفابت، من أكبر داعمي المؤشر ستاندرد آند بورز 500، بعد يوم من تكبد مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة أكبر خسائرها اليومية بالنسبة المئوية في ثلاثة أشهر.
وأعلنت أبل عن مبيعات قوية لربع سنة موسم العطلات وأرباح فاقت التوقعات. لكن أسهم صانع الهاتف آيفون تراجعت بعد صعود بنحو 7% منذ بداية السنة.
وانخفضت أسهم جيم ستوب وإيه.إم.سي إنترتنمنت هولدنجز بعد مكاسب فلكية في الجلسات الأخيرة بفضل حمى تداول صدمت السوق أطلقتها نصائح على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفرضت منصات التداول، مثل روبنهود وإنترأكتف بروكرز، قيودا على التداول في عدة أسهم صعدت بقوة هذا الأسبوع، مما هدأ المخاوف من تداعيات أوسع نطاقا للسوق عموما.