ما هي صناديق التحوط؟.. سراديب الأرباح الصامتة
نجحت العديد من صناديق التحوط في تحقيق عوائد قوية في خضم أزمة كورونا الأكثر إيلاما للعالم في العصر الحديث.
وكشف تقرير صادر عن صندوق التحوط الشهير "إل سي إتش إنفستمنت" والذي تديره مجموعة إيدوند دي روثستشيلد، أن صناديق التحوط حققت خلال 2020 مكاسب بقيمة 127 مليار دولار، مستفيدة من إطلاق البنوك المركزية حزم تحفيز غير مسبوقة.
ما هي صناديق التحوط؟
صناديق التحوط أو ما تُعرف بالمحفظة الوقائية هي صندوق استثمار يستخدم سياسات وأدوات استثمارية متطورة لجني عوائد تفوق متوسط عائد السوق أو معيار ربحي معين بدون تحمل نفس مستوى المخاطر، من الأدوات التي تستخدمها صناديق التحوط هي المشتقات المالية والعقود الآجلة والمقايضات، أما أمثلة على السياسات الاستثمارية المستخدمة فهي الرفع المالي والبيع المكشوف.
على عكس اسمها الذي يقع فيه أغلب المستثمرين أن التحوط هو الحد من المخاطر، تتميز صناديق التحوط بالمخاطر العالية، حيث تعتبر أحد أنواع صناديق الاستثمار. يقوم صندوق التحوط بالاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول، إلا أنه يتداول عادة في الأوراق المالية.
ومن بين هذه الأدوات الاستثمارية المشتقات المالية والعقود الآجلة والبيع المكشوف، ومن خلال هذه الآليات يهدف الصندوق إلى تحقيق أقصى ربح ممكن بغض النظر عن اتجاه الأسواق صعودا أو هبوطا.
وتكون صناديق التحوط متاحة لعدد محدود من المستثمرين ذي الملاءة المالية، ويتولى مدير الصندوق وضع استراتيجية الاستثمار، وعادة يتم الطلب من العملاء الاحتفاظ بأموالهم في الصندوق لمدة عام واحد على الأقل، أو إتاحة إمكانية التخارج بشكل دوري ربع أو نصف سنوي.
اقرأ المزيد..
- ختام الأسواق.. الأسهم الأمريكية تتمسك بآمال "عهد بايدن" والنفط يترقب
- الأسهم الأمريكية تنخفض مع خطف "المركزي" للأنظار
- لماذا سقطت بيتكوين مع تنصيب بايدن؟.. عودة الأصول التقليدية
وبالعودة إلى أفضل الصناديق أداء خلال 2020، يأتي في الصدارة صندوق تايجر جلوبال الذي حقق مكاسب قدرها 10.4 مليار دولار، مستحوذا على 8.2% من إجمالي أرباح الصناعة.
ونجح الصندوق منذ عام 2001 في تسجيل صافي مكاسب قدرها 26.5 مليار دولار، وبالطبع ليس هذا الأعلى تحقيقا بين الصناديق، ولكنه يعد مستوى جيد بالنظر إلى تاريخ التأسيس.
وحل في المركز الثاني صندوق ميلينيم الذي حقق مكاسب بقيمة 10.2 مليار دولار، مع وصول إجمالي أرباحه إلى 36 مليار دولار منذ تدشينه في 1989.
وجاء خلفه صندوق لون باين بأرباح بلغت 9.1 مليار دولار، مع تسجيل إجمالي مكاسب قدرها 42.3 مليار دولار على مدار 24 عاما.
أما صندوق فيكينج فد احتل الترتيب الرابع بعد أن وصلت مكاسبه العام الماضي إلى 7 مليارات دولار، ليرفع إجمالي صافي أرباحه إلى 36.6 مليار دولار منذ التأسيس في 1999.
وسجل صندوق سيتادل مكاسب بقيمة 6.2 مليار دولار في 2020 ليحل في المرتبة الخامسة، وتبلغ صافي إجمالي أرباحه 41.8 مليار دولار على مدار 30 عاما.
وحل خلفه صندوق دي. إي. شاو حيث بلغت أرباح 2020 نحو 5.4 مليار دولار، وإجمالي مكاسبه 37.3 مليار دولار منذ أن بدأ عمله في 1988.
أما صندوق إيليون أسوشيتيس فقد استقر في الترتيب السابع بصافي أرباح قدرها 5 مليارات دولار، وإجمالي مكاسب بلغت 33.3 مليار دولار، حيث يعد أحد أٌقدم صناديق التحوط الكبيرة، فهو يعمل منذ عام 1977.
واحتل صندوق تي سي آي المركز الثامن بصافي مكاسب بلغت 4.2 مليار دولار، لترتفع إجمالي مكاسبه إلى 27 مليار دولار منذ التدشين عام 2004.
أما صندوق إيجيرتون الذي تأسس عام 1995 فقد حل في الترتيب التاسع بتسجيله صافي أرباح بلغت 3.7 مليار دولار، مع وصول صافي إجمالي مكاسبه إلى 22.6 مليار دولار.
وتذيل صندوق بيرفان هوارد ترتيب أكبر 10 صناديق تحوط تحقيقا للأرباح في 2020، إذ سجل 3 مليارات دولار، وبلغ إجمالي مكاسبه 22.5 مليار دولار على مدار 17 عاما.