ختام الأسواق.. الأسهم الأمريكية تتمسك بآمال "عهد بايدن" والنفط يترقب
أغلق المؤشر ناسداك المجمع، ببورصة وول ستريت، عند ذروة قياسية، فيما استقرت أسعار النفط بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية.
وتباينت الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة الخميس، بضغط من ضعف تعافي سوق العمل، على الرغم من آمال التحفيز الإضافي لإدارة بايدن.
وأغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع عند مستويات قياسية مرتفعة في جلسة الخميس، مدعومين بالتفاؤل حيال مزيد من الإغاثة من تداعيات الجائحة تحت إدارة بايدن لدعم الاقتصاد بعد بيانات أظهرت تعافيا ضعيفا لسوق العمل.
وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة إلى 900 ألف الأسبوع الماضي، لكنه يظل رقما مرتفعا وسط الجائحة التي تعصف بالبلاد، مما يزيد من مخاطر فقد الوظائف للشهر الثاني على التوالي في يناير/كانون الثاني.
لكن بيانات أخرى أظهرت قوة في قطاعات الإسكان والصناعات التحويلية مما يخفف الصدمة عن الاقتصاد.
وقال مهند الأعمى، العضو المنتدب لدى بيم كابيتال مانجمنت في نيويورك، "بدأنا العام واستقبلنا إدارة بايدن بزخم قوي للغاية... نظرا لفرص شيك تحفيزي أكبر ومزيد من الإنفاق عموما."
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 12.37 نقطة بما يعادل 0.04% إلى 31176.01 نقطة.
فيما زاد المؤشر ستاندرد آند بورز 1.23 نقطة أو 0.03% مسجلا 3853.08 نقطة.
فيما تقدم المؤشر ناسداك 73.67 نقطة أو 0.55% إلى 13530.90 نقطة.
وتدعم المؤشر ناسداك بقفزة لأسهم الشركات العملاقة مثل ألفابيت وأبل وأمازون.كوم قبيل إعلان نتائجها خلال الأسابيع المقبلة.
استقرار النفط
واستقرت أسعار النفط، في ختام تداولات الخميس، بعدما قللت الآمال إزاء تحفيز أمريكي من الخسائر نتيجة تصاعد المخاوف حيال الطلب على الوقود في ظل الجائحة.
وأظهرت بيانات للقطاع زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية تجددت معها المخاوف حيال الطلب على الوقود في ظل الجائحة، بينما تلقت الأسعار دعما من الآمال إزاء تحفيز أمريكي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين ليتحدد سعر التسوية عند 56.10 دولار للبرميل.
فيما انخفضت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18 سنتا لتغلق على 53.13 دولار للبرميل.
وارتفع خاما القياس على مدى اليومين السابقين توقعا لانفاق ضخم للإغاثة من تداعيات كوفيد-19 تحت الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وفي ساعة متأخرة من أمس الأربعاء، أظهرت بيانات للقطاع ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون انخفاضها 1.2 مليون برميل.
وتصدر بيانات المخزون الرسمية، الجمعة، متأخرة يومين بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينج ومراسم تنصيب بايدن.
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو، "ننتظر تقرير المخزونات.. السوق تنتظر لمعرفة كيف ستكون المخزونات غدا والتحفيز المنتظر".
وبدوره قال رافيندرا راو نائب الرئيس المعني بالسلع الأولية لدى كوتاك سيكيوريتيز "الخام منخفض على نحو هامشي اليوم بفعل زيادة مفاجئة لمخزونات النفط الأمريكية... لكن على الجانب الآخر، يلقى الخام الدعم أيضا من دولار أضعف واحتمال ضخ تحفيز أمريكي أكبر".
وأضاف: "مخزونات الخام الأمريكية تنخفض على مدى الأسابيع الخمسة الماضية وهذا أحد العوامل الرئيسية التي تُبقي الأسعار عند مستويات مرتفعة".
وتابع:" إذا أكدت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الخام، ربما نشهد المزيد من التصحيح في الأسعار".