مناقشات فرص تعزيز الاستثمارات في السعودية ضمن برنامج "تطوير الصناعة"
السعودية ستشهد مشروعاً في مجال الطيران التقني، حيث سيكون إنشاؤه في مدينة جدة بهدف تعزيز الاستثمارات وجذبها من كل دول العالم
أقيمت ضمن فعاليات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الجلسة الحوارية الأخيرة بين قادة القطاع الخاص، وقطاع الأعمال، وتم خلالها مناقشة فرص التوطين في السعودية، وتعزيز الاستثمارات وجذبها.
- انفوجراف.. السعودية تطلق أضخم برنامج للصناعة الوطنية بقيمة 427 مليار دولار
- السعودية توقع 66 اتفاقية بـ54.6 مليار دولار ضمن برنامج "تطوير الصناعة"
وشارك في الجلسة، الاثنين، أندرياس شوير الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، وجورجيس شوردرت الرئيس التنفيذي لشركة المراعي السعودية، وجيم ماكلفيني الرئيس التنفيذي لشركة داو للكيماويات، وعبدالله الزامل الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للصناعة، وياسر العبيداء الرئيس التنفيذي لشركة سدير للأدوية.
وكشف شوير أن السعودية ستشهد مشروعاً في مجال الطيران التقني وكل ما يرتبط به، حيث سيكون إنشاؤه في مدينة جدة بهدف تعزيز الاستثمارات وجذبها من كل دول العالم، مبيناً أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية تغطي جميع أنواع الذخيرة والعديد من الصناعات الأخرى، وأن الشركة لديها مدن صناعية إحدها في محافظة جدة، ومدينة لصناعة الرادارات، وبناء السفن، والصناعات الخاصة مثل الصناعة الصاروخية، حيث تمثل هذه المجمعات الأثر الكبير في توفير فرص عمل كبيرة وتطوير خطوط الإمداد والمنتجات.
وأكد أن هناك جهودا لتوطين الصناعات من خلال الشركة السعودية للصناعات العسكرية، حيث عملت على بناء خطوط لتصنيع الطائرات، مبيناً أن هناك شراكات لنقل التقنية للقطاع العسكري، ما يعد محفزاً قوياً في تقديم الفرص المميزة.
من جانبه قال شوردرت: "إن التغيير الذي شهدته السعودية في الآونة الأخيرة باعث للتفاؤل والحماس"، معبراً عن سعادته في رؤية كل هذه المهارات والطاقات التي تحتاج إلى الدعم لتحقق بذلك أهداف رؤية السعودية الواعدة.
وقال ماكلفيني: "إن استثمارنا الأعظم في الجيل القادم لتطوير كفاءتهم خاصة المحلية منها، فنحن نشهد ظهور العديد من الجهات الوطنية المختصة بتدريب الشباب وتمكينهم لسوق العمل، مشيراً إلى أن شركة داو للكيماويات لديها تاريخ طويل مع السعودية، ومشروع شراكة مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كذلك مشروع شراكة كبيرة مع أرامكو السعودية".
وبين أن هناك أمورا عدة فاجأته في المملكة العربية السعودية، من حيث سرعة إنجاز العمل مقارنة بالسابق، مشيداً بجهود الجهات الحكومية في السعودية في تطوير خدماتها وتحسينها، مستشهداً بالجمارك السعودية التي نجحت في تسريع عملية فسح الواردات عبر المنافذ الجمركية البحرية لتصل إلى 24 ساعة".
من جهته، أوضح عبدالله الزامل، أن البرنامج يهتم بدعم الكثير من القطاعات المختلفة وتمكينها، مما سيعود على القطاع الخاص بالنفع بشكل أو بآخر، إذ يقوم البرنامج بتسليط الضوء على التحديات التي نواجهها، والمعوقات التي تعرقل سير عمل النجاح.
فيما أكد العبيداء، أهمية دور القطاع الحكومي الكبير في تسهيل الإجراءات المتعلقة باستخراج الرخص والوثائق اللازمة وغيرهما من الإجراءات، متطلعاً لجني قطاف البرنامج.
ودشن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، في الرياض، الإثنين، "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية" الذي يهدف إلى تحويل السعودية لقوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية.
ووقّعت المملكة العربية السعودية 37 اتفاقية ومذكرة تفاهم، والإعلان عن 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى، ستوقع لاحقاً بين الجهات الحكومية المختلفة ومؤسسات القطاع الخاص، والتي تبلغ القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم جميعها نحو 205 مليارات ريال (نحو 54.6 مليار دولار).