غضب أفغاني متصاعد ضد إيران والأخيرة ترد باستدعاء السفير
وزارة الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الأفغاني لدى طهران بعد أسبوع من مظاهرات أمام سفارتها في كابول، اعتراضا على العنف ضد المهاجرين
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الأفغاني لدى طهران بعد أسبوع من مظاهرات أمام سفارتها في كابول، اعتراضا على العنف ضد المهاجرين.
وكشف الموقع الرسمي للوزارة، الأحد، كواليس استدعاء السفير الأفغاني عبدالغفور ليوال للحصول على توضيحات بشأن هذه المظاهرات التي شهدت هجوما ضد مسؤولين إيرانيين بينهم المرشد علي خامنئي.
ونسبت وزارة الخارجية الإيرانية الاحتجاجات الأخيرة أمام سفارة طهران في العاصمة الأفغانية إلى عدد قليل من التيارات السياسية التي لها تاريخ من المعارضة لإيران.
وأقيمت مسيرة احتجاجية أمام مقر السفارة الإيرانية في كابول، مطلع الأسبوع الماضي، للاعتراض على حادثتي غرق عشرات المهاجرين في نهر هريرود الحدودي، وإطلاق الشرطة الإيرانية النار على سيارة في محافظة يزد (وسط).
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلقاء بعض المتظاهرين مواد طلاء حمراء اللون على جدار ولافتة السفارة الإيرانية في أفغانستان.
ولم تشر الخارجية الإيرانية إلى تصريحات السفير الأفغاني خلال استدعائه، أمس السبت، ولقائه المدير العام لشؤون غرب آسيا بوزارة الخارجية رسول موسوي الذي أعرب عن قلق بلاده.
ووصفت النائبة البرلمانية الأفغانية مريم سما استدعاء سفير بلادها بأنه "وقح"، وكتبت على حسابها على موقع "تويتر": " عار على وزارة خارجيتنا لو لم تحتج في هذا الصدد".
وتصاعدت حدة توترات سياسية جديدة بين طهران وكابول خلال الشهر الماضي، حيث اتهم مسؤولون أفغان حرس الحدود الإيراني بالتورط في حادث إغراق عشرات المهاجرين في مياه نهر هريرود.
ولقي ما لا يقل عن 12 شخصا مصرعهم، وفُقد أثر 17 شخصا ونجا الباقون من أصل حوالي 50 مهاجرا أفغانيا، وفقا للتقديرات الأولية للجنة تقصي الحقائق في أفغانستان.
وفي 3 يونيو/ حزيران الجاري، أثار حادث آخر غضبا واسعا بين الأفغان بعد أن استهدفت الشرطة الإيرانية سيارة تقل مهاجرين أفغان في محافظة يزد (وسط)، وأطلقت النار على إطارها ما أدى إلى انقلابها واشتعال النيران بها وتفحم 3 أشخاص.
وازداد انتقاد وسائل الإعلام الأفغانية ضد سوء معاملة إيران لمواطنيها خلال الأشهر الأخيرة.