مستشار خامنئي لنجاد: سنعتقلك ونغطس رأسك في الماء
توقعات بالتصعيد بين معسكر مرشد إيران على خامنئي وأحمدي نجاد عقب رفْض مجلس صيانة الدستور ترشح الأخير مجددًا للرئاسة
هدد مستشار مرشد إيران بـ"تغطيس" رأس الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد" في الماء إذا واصل تهديداته بدعوة مناصريه للاحتشاد في حال رفضت السلطات ترشحه لانتخابات الرئاسة.
وبحسب ما نقله موقع "روسيا اليوم" عن موقعد "آمد نيوز" الإيراني المعارض الناطق بالفرنسية، مساء الخميس، فإن تهديدات وحيد حقانيان جاءت خلال اجتماع بين المرجعيات الدينية ومجلس صيانة الدستور المكلف بالبت في طلبات المتقدمين للترشح للرئاسة.
وأضاف مستشار المرشد علي خامنئي: "إذا أقدم نجاد على الدعوة للاحتجاج فنحن مستعدون لاعتقاله ووضعه في سجن إيفين".
ورفض مجلس صيانة الدستور ترشح نجاد لانتخابات الرئاسة، فيما وافق على ترشح 6 آخرين، بينهم الرئيس الحالي حسن روحاني.
وبات الصراع واضحًا والانشقاقات ظاهرة في معسكر المحافظين الذي يقوده مرشد إيران.
فبالرغم من انتماء نجاد لنفس المعسكر، فقد خالف نجاد توصية صادرة عن خامنئي له بعدم الترشح.
وحينها، في عام 2016، أعلن نجاد التزامه بهذه التوصية حفاظا على وحدة الصف، غير أنه فاجأ الجميع هذا الشهر بتقدمه بأوراق ترشحه للرئاسة في آخر يوم من مهلة الترشح.
ورغم عدم صدور تصريح معلن من المرشد يبرز الموقف من هذه الخطوة، إلا أنه صدر من معسكر خامنئي 23 بلاغًا إلى القضاء ضد نجاد، يطالبون فيها باستبعاده من الانتخابات، والحكم بعدم صلاحيته لخوضها؛ لارتكابه العديد من المخالفات التي قالوا إنها تثبت فساده.
وبعث أحمد توكلي، وهو نائب سابق في البرلمان الإيراني وأحد أشهر أعضاء تيار خامنئي، رسالة إلى مجلس صيانة الدستور، تضمنت أدلة تثبت عدم أهلية نجاد للترشح.
كما تضمنت رسالة توكلي مخالفات نجاد لرغبات المرشد في العديد من الملفات خلال توليه الرئاسة، ومنها قيامه بضم وزارة الحج والعمرة الإيرانية إلى وزارة السياحة بشكل غير قانوني، ورغم علمه برفض المرشد لذلك، وأيضا قيامه بتعيين أسفنديار رحيم مشائي نائبا له، بالرغم من عدم موافقة المرشد.
وطبقًأ لما ذكره راديو "فردا" الإيراني الناطق باللغة الفارسية، قال رئيس إيران السابق أحمدي نجاد في حوارٍ له مع قناة "فونيكس الصينية": "هؤلاء الذين يتقدمون بشكاوى ضدي لإخراجي من سباق الانتخابات الرئاسية، ليس لديهم دليل واحد لرفض صلاحيتي".
وعندما سئل عما سيفعله إذا تم استبعاده من انتخابات الرئاسة، أجاب نجاد قائلاً: "انتظروا وسوف ترون بأعينكم ماذا سيحدث".
كما تشير تقارير إلى أن تدهور صحة خامنئي (78 عامًا) لها دور في "تجرؤ" نجاد على مخالفة أوامره، حيث تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن إصابته بسرطان البروستاتا.