إصابة مئات الإيرانيين بضيق في التنفس بعد أمطار خريفية
مسؤولون معنيون وهيئات حكومية إيرانية يحجمون عن تقديم إجابة دقيقة حول سبب حدوث هذه الأعراض العامة لآلاف السكان المحليين سنويا.
أعلنت جامعة جندي شابور للعلوم الطبية في إقليم الأحواز جنوبي إيران، نقل مئات من السكان المحليين إلى المستشفيات خلال اليومين الماضيين، بعد معاناتهم من ضيق بالتنفس عقب هطول أمطار خريفية.
وقال فرهاد حمزة، مدير العلاقات العامة بجامعة جندي شابور، الثلاثاء، إن أكثر من 500 شخص تعرضوا لمشكلات بالتنفس في إقليم الأحواز، ونقلوا لاحقاً إلى مراكز طبية لتلقي العلاج عقب هطول أول أمطار خريفية في جنوب غرب إيران.
وأضاف حمزة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "برنا" التابعة لوزارة الشباب والرياضة الإيرانية، أن نحو 133 شخصاً على الأقل لا يزالون رهن المتابعة الطبية، منذ الأحد الماضي.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن العدد الإجمالي للسكان الذين تعرضوا لضيق التنفس في الأحواز بسبب الأمطار الخريفية بلغ 534 شخصاً، منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأشار إلى أن العديد من المصابين تلقوا العلاج داخل مستشفى "أبوذر" الواقعة بإقليم الأحواز، الذي تقطنه أكثرية سكانية عربية في جنوب إيران، الذي يعاني سكانه من ارتفاع نسب التلوث.
يشار إلى أن انتشار أعراض ضيق التنفس بين السكان الأحوازيين عقب هطول أول الأمطار الخريفية التي بدأت في الظهور لأول مرة عام 2013 حتى عام 2015، راجع إلى وجود أكثر من 60 ألف شخص في مستشفيات ومراكز طبية بإقليم الأحواز بسبب مشكلات بالتنفس.
وشهد عام 2016 انخفاضاً ملحوظاً في ظاهرة إصابة مئات السكان المحليين جنوب غرب إيران بأعراض ضيق التنفس، لكن العديد من السكان تعرضوا لإصابات بضيق التنفس خلال السنوات الـ3 الأخيرة.
ويحجم مسؤولون معنيون وهيئات حكومية إيرانية عن تقديم إجابة دقيقة حول سبب حدوث هذه الأعراض العامة لآلاف السكان المحليين سنوياً، غير أن بحثاً علمياً حدد 18 احتمالاً باعتبارها العوامل المسببة لظهور مشكلات التنفس في جنوب غرب إيران.
وتصدرت مشاعل الآبار النفطية الحكومية المنتشرة بهذا الإقليم قائمة العوامل المحتملة لظهور أعراض ضيق التنفس بين سكان الأحواز، ثم حرق مزارعين لمئات الهكتارات من مزارع القصب خلال موسم الحصاد، وكذلك بقايا القمامة أو مخلفات زراعية أخرى.
ويتعرض سكان إقليم الأحواز لأزمة زيادة موجات الغبار في الهواء المتكررة على مدار عقد تقريباً، التي نجم عنها مراراً توقف الحياة العامة في نطاق الكثير من المدن جنوب إيران.
وحذر محمد صادق كريمي، مدير الشؤون الاجتماعية بمحافظة خوزستان (الأحواز حسب التسمية العربية)، الإثنين الماضي، من زيادة معدلات هجرة سكان هذه المحافظة الجنوبية إلى مناطق أخرى داخل البلاد، تبعاً لمخاطر بيئية.
وأوضح كريمي أن الأزمات البيئية من قبيل شح المياه والغبار جعلت من محافظة خوزستان منطقة محفوفة بالمخاطر بيئياً، لافتاً إلى أن العواصف الترابية التي تحدث بين الحين والآخر، على الرغم من كونها ظاهرة فيزيائية لكن لها تداعيات اجتماعية شديدة، وفق قوله.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز