ناشط لـ"العين الإخبارية": سياسة إيرانية "خبيثة" لتهجير سكان الأحواز
الناشط الأحوازي رحيم حميد ذكر أن تلك السياسة بدأت مع وصول هاشمي رفسنجاني إلى رئاسة إيران قبل 30 عاما.
يواصل نظام الملالي في إيران جرائمه وحملته الممنهجة لتغيير التركيبة الديمواجرافية لإقليم الأحواز ذي الأغلبية العربية، وذلك عبر تجفيف نهر كارون، ما أدى إلى عواقب بيئية خطيرة على صحة سكان الإقليم تزايد معه معدل التصحر والتلوث في تلك المنطقة.
- خبير لـ"العين الإخبارية": الملالي يضطهد الصوفيين لرفضهم ولاية الفقيه
- الحملة العالمية للشعوب غير الفارسية تؤيد حكومة الأحواز في المنفى
وقال الناشط الأحوازي والصحفي المقيم بواشنطن رحيم حميد: إن تلك السياسة الممنهجة من جانب الملالي تجاه سكان الإقليم، بدأت مع وصول هاشمي رفسنجاني إلى رئاسة البلاد قبل 30 عاما، وارتفعت وتيرتها في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، الذي بنى أكثر من 35 سدا على مصبات الأنهار الأحوازية، وقام بتحويل مجرى أنهار مثل كارون والكرخة.
وأشار حميد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إلى أن تلك السياسة الخبيثة تهدف إلى تهجير مواطني إقليم الأحواز، ويحاول فيها النظام الإيراني تجفيف الأراضي التي هي أراضٍ رملية في الأساس مما يعني تحويل المناخ في تلك المنطقة إلى منطقة صحراوية يصعب العيش فيها.
وقال إن ذلك سبّب زيادة في معدلات الغبار والتلوث بالإقليم، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الأمراض الصدرية بين السكان، بالإضافة إلى ممارسة النظام حملات قمع وإعدامات جماعية بحق أبناء الإقليم والتعتيم الإعلامي المتعمد، بينما تغيب عن المشهد هناك أي رقابة من المنظمات الدولية، على حد قوله.
ونوه الناشط الأحوازي إلى تصريحات سابقة صادرة عن نائب رئيس قسم الصحة في جامعة الأحواز للعلوم الطبية خوجست حسيني نجاد، والذي قال إن أكثر من 378 شخصا نقلوا الشهر الجاري إلى المراكز الصحية في الأحواز بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب ظاهرة الغبار.
وأكد أن السلطات الإيرانية تتجاهل عن قصد تطوير تلك المراكز الطبية في إطار خطتها لتهجير السكان، مشدداً على تزايد هجرة سكان الريف من الإقليم إلى مناطق أخرى.
وعن ظروف اعتقاله واحتجازه في السجون الإيرانية، في أعقاب ما وصفها بـ"الانتفاضة الأحوازية" عام 2005، أوضح الناشط الأحوازي أن نظام الملالي قام بحملة اعتقالات عشوائية، استهدف خلالها آلاف النشطاء والمعارضين لسياساته القمعية.
وأضاف أن إيداعه السجن جاء بعد تحقيقات شكلية دون محاكمة عادلة، وسرعان ما جرى نقله إلى سجن "سبيدار" سيئ السمعة الواقع بإقليم الأحواز، وقضى مدته في زنزانة انفرادية، تلقى بها أنواعاً من التعذيب البدني والنفسي من جانب استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أنه نجا بأعجوبة من هذا السجن الذي وصفه بـ"الجحيم".
واختتم الناشط الأحوازي أن أشكال التعذيب البدني داخل ذلك السجن تنوعت بين الربط من المعصم في الأسّرة الحديدية، مصحوبًا بالضرب المبرح والركل، إلى جانب سيل من الإهانات العنصرية ضد العرب.
والخميس الماضي هاجم الناشط الإيراني حشمت علوي تجاهل نظام الملالي سكان إقليم الأحواز بعد زيادة معدل تلوث الهواء وارتفاع نسبة الغبار.
وقال علوي إن مسؤولي نظام الملالي نهبوا أموالاً تقدر بـ 150 مليون دولار من ميزانية مخصصة لحل تلك المشكلة المتفاقمة.