حطام الطائرة الإيرانية يزيد غموض الحادث.. والحرس الثوري يظهر بالمشهد
الغموض يحيط بأجواء الحادث بعد تضارب الروايات بخصوص العثور على حطام الطائرة المنكوبة
مازال الغموض يكتنف حادث الطائرة الإيرانية المنكوبة التي تحطمت أمس الأحد وعلى متنها 66 شخصا، ففي وقت ذكرت فيه وسائل إعلام محلية العثور على حطامها، ذكر التلفزيون الرسمي عكس ذلك.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حاكم إقليم بويراحمدي وكوهقيلية قوله، الإثنين، إن السلطات عثرت على حطام الطائرة قرب مدينة دنكزلو في منطقة سيميروم بإقليم أصفهان.
لكن الغموض زاد، بعدما نقل التليفزيون الإيراني عن هيئة الطيران المدني قولها، اليوم، إنها لا يمكنها تأكيد تقارير عن العثور على حطام الطائرة.
ووقع حادث تحطم الطائرة الإيرانية بعد اختفائها من على شاشات الرادار، حيث سقطت في منطقة جبلية قرب بلدة سميرم، بمحافظة أصفهان (وسط)، على بعد نحو 480 كلم جنوب طهران.
كان النائب الأسبق لمنظمة الطيران المدني الإيراني، علي رضا منظري، الإثنين، قد أشار إلى عمليات البحث والإنقاذ التي أطلقت، اليوم، بهدف العثور على حطام الطائرة المنكوبة التابعة لشركة الطيران "آسمان" ومن طراز "إيه تي آر-72".
الغموض الأكبر
منظري لفت إلى أن هناك غموضا كبيرا يلف أسباب سقوط الطائرة المنكوبة، رغم مرور 24 ساعة على الحادث.
ورأى منظري، في حوار مع وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، أن الغموض الأكبر في هذا الحادث يتمثل في عدم إرسال أي إشارات استغاثة من الطائرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن ظهور الصندوق الأسود سيحسم الجدل بشأن مصيرها قبيل الحادث مباشرة.
لكن منظري اشترط ظهور الصندوق الأسود في غضون 24 ساعة.
في السياق نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني مصرع 2 من عناصره ضمن قتلى الطائرة.
ولفت الحرس الثوري الإيراني، في بيان له، إلى أن الضابطين محمود بهشتي وفرهاد معصومي بجهاز استخبارات الحرس كانا يتوليان تأمين الطائرة خلال رحلتها المعتادة، التي انطلقت من مطار مهر آباد، قبل أن تختفي من على شاشات الرادار بعد نحو 50 دقيقة، الأحد.
يشار إلى أن الأحوال الجوية السيئة عرقلت عمل فرق الإنقاذ الإيرانية طوال نهار الأحد.
ولم توضح وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، حينها، ما إذا كانت الأحوال الجوية في منطقة البحث عن الطائرة ستسمح، الإثنين، بإرسال مروحيات لم تتمكن من الإقلاع، الأحد.