"رسوم بالمزاج".. إيرانيون يفضحون احتيالا جمركيا بالمطارات
إيرانيون يكشفون عن فرض الجمارك بجميع مطارات البلاد رسوما وصفوها بغير القانونية على السلع والهدايا المستوردة من الخارج لأغراض شخصية
كشف إيرانيون عن فرض الجمارك بجميع مطارات البلاد رسوما وصفوها بغير القانونية والاحتيالية، بسبب دفعها نظير السلع والهدايا المستوردة من الخارج لأغراض شخصية.
وأعرب مسافرون عن سخطهم عبر الشبكات الاجتماعية بسبب دفع أموال وغرامات لدى وصولهم إلى المطارات الإيرانية من خارج البلاد، بسبب حملهم سلعا شخصية كالملابس والأطعمة والأحذية وغيرها.
وذكرت محطة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، نقلا عن مصادر لها أن الجمارك الإيرانية قد حددت غرامات على كل مسافر يجلب معه هدايا وسلع لأغراض شخصية.
وقال مسافر إيراني إنه دفع مضطرا أموالا نظير ما أخبروه بأنها غرامة بسبب 5 عبوات زائدة داخل أمتعته، بينما امتعض آخر من غرامة فرضت عليه لشرائه ملابس مستوردة لنجله حملها معه.
الجدير بالذكر أن القوانين واللوائح الجمركية الإيرانية لا تفرض رسوما على البضائع الواردة من الخارج سوى المستوردة لأغراض تجارية.
وفقا لهذه اللوائح، يمكن لكل مسافر إيراني إحضار منتج جديد معه من الخارج بقيمة 80 دولارا لمرة واحدة خلال العام.
ومع ذلك، انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي تم بها تنفيذ القانون لدى وصولهم إلى مطارات إيران المختلفة.
وتذمرت إحدى الراكبات الإيرانيات من أن مسؤولا بالمطار أخبرها لدى عودتها ومعها مستحضرات التجميل التي اشترتها، قائلا "لم يكن لدينا ما يبرر أن هذا للاستهلاك الشخصي"، ثم قاموا بتغريمها 500 ألف تومان (1 دولار أمريكي = 4200 تومان إيراني بسعر الصرف الرسمي).
واتهم مغردون إيرانيون على موقع "تويتر" مسؤولي الجمارك في مطار الخميني الدولي، أحد أهم الموانئ الجوية بالعاصمة طهران، بتغريم المسافرين القادمين من بلدان أجنبية بصحبة هدايا أو بضائع للاستخدام الشخصي، حسب أذواقهم الشخصية.
كتب مستخدم يدعى "أمير جيتي" عن جمارك مطار الخميني، قائلا إن "الضباط يطبقون القوانين ذات الصلة بطريقة ما تملى عليهم أذواقهم الشخصية ويقيمون بضائع الركاب على أساس رغباتهم".
بالإضافة إلى الغرامات الجمركية غير القانونية في المطارات، يضطر المواطنون الإيرانيون الذين يتلقون سلعا شخصية أو هدايا من الأقارب والأصدقاء في الخارج عبر البريد أحيانا إلى دفع أموال للبريد الإيراني.
وذكر أحد المستخدمين على "تويتر" أنه عندما تلقى طردا بريديا من سويسرا يحتوي على زوج من الجوارب، كان عليه أن يدفع 30 ألف تومان إيراني من أموال الجمارك إلى مكتب البريد.
أبلغ مواطنون إيرانيون آخرون عن تجارب مماثلة تتعلق بدفع أموال تزيد على 50 دولارا لمكاتب البريد في مدن مختلفة، معتبرين أنها لا تتوافق مع قيمة الهدايا المرسلة في معظم الأحيان.
ورغم النقص الحاد في مخزونات الدواء داخل إيران، شكا مسافرون من المشكلات التي تعرضوا لها أثناء إدخالهم أدوية نادرة محليا وإجبارهم على دفع مبالغ باهظة، بحجة أنها ليست لأغراض شخصية.