"لا يوجد أنسولين".. 5 ملايين مريض سكري ضحية "مافيا إيران"
أبدى مغردون إيرانيون غضبهم عبر هاشتاق "لا يوجد أنسولين" على موقع "تويتر" بسبب نقص كبير في مخزونات حقن الأنسولين منذ الأسبوع الماضي
دشن مستخدمون عبر الشبكات الاجتماعية في إيران هاشتاقا بعنوان "لا يوجد أنسولين" اعتراضا على شح الدواء الحيوي لمرضى السكرى داخل صيدليات البلاد.
وأبدى مغردون إيرانيون غضبهم عبر هاشتاق "لا يوجد أنسولين" على موقع "تويتر" بسبب نقص كبير في مخزونات حقن الأنسولين منذ الأسبوع الماضي.
الجدير بالذكر أن ما يعرف طبيا باسم "قلم الأنسولين" يُحقن أحيانا عدة مرات يوميا لمرضى السكرى، غير أن شح هذا الدواء تحول إلى موضوع الساعة داخل إيران التي بها 5 ملايين مريض بالسكرى على الأقل.
وردا على الصمت الرسمي إزاء نقص الأنسولين داخل سوق الدواء في إيران، عبر عدد كبير من المستخدمين على تويتر عن قلقهم بشأن حالة مرضى السكري.
ويحتاج ما لا يقل عن 600 ألف شخص في إيران إلى حقن الأنسولين يوميا، وكذلك لاستخدام شريط فحص سكر الدم لقياس نسبة السكرى.
ووصف ناشطون إيرانيون عقار الأنسولين بالأكسجين بالنسبة لمرضى السكرى، متهمين السلطات الحكومية بالتقصير في توفيره للمرضى.
وفي وقت سابق، برر بعض المسؤولين الحكوميين الإيرانيين شح الأنسولين بأسباب، من بينها صعوبة تأمين النقد الأجنبي وتخصيصه لشركات الأدوية للاستيراد.
لكن إدارة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة الإيرانية قالت مؤخرا إن أحد الأسباب وراء نقص الأنسولين ربما يرجع إلى التهريب العكسي للأدوية المستوردة للخارج.
وكانت هناك تقارير عديدة خلال السنوات الماضية عن تهريب الأدوية من إيران إلى الخارج، بما في ذلك العقاقير النادرة.
وأكد نشطاء إيرانيون أن شحنات الأدوية المهربة المصادرة في العراق قبل عدة أيام، تفند مزاعم مسؤولي طهران حول تأثير العقوبات الأمريكية سلبا على توافر مخزونات الدواء خلال الأشهر الأخيرة، رغم أن الدواء والغذاء ليسا خاضعين لعقوبات واشنطن.
واعتبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن ضبط شحنات الأدوية المهربة من إيران إلى العراق يؤكد وجود شبكة تهريب بدعم من الحكومة الإيرانية.
وأصبح من النادر العثور على الأنسولين داخل الصيدليات في إيران منذ الشهر الماضي، حيث بدأت الأزمة في التفاقم من مارس/ آذار 2020.
وكشفت رسالة بعثها 120 طبيبا إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت الماضي، أن مسؤولي وزارة الصحة والبنك المركزي في إيران تجاهلوا مراسلات متكررة من قبل جمعيات السكرى داخل البلاد بشأن نقص حقن الأنسولين.
يعتبر مرضى السكري من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويمكن أن يؤدي نقص الأنسولين إلى أضرار مميتة لهؤلاء الأشخاص.
وأدى الفساد في نظام الرعاية الصحية داخل إيران إلى ظهور العديد من الحالات المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، أبرزها اختفاء مليار و300 مليون دولار أمريكي كانت مخصصة لاستيراد معدات طبية.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز