ضبط أكبر عملية تهريب أدوية من إيران إلى العراق

وسائل الإعلام العراقية لم تذكر توقيت مصادرة الشاحنات، أو عدد المتهمين المعتقلين لكنها وصفت الواقعة بـ"أكبر عملية تهريب أدوية"

سلط تقرير إخباري الضوء على كواليس ضبط ما وصفها بأكبر عملية لتهريب أدوية من إيران إلى العراق قبل 3 أيام.

وذكرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها العاصمة التشيكية براغ في تقرير لها، الأحد، أن استخبارات الجيش العراقي أعلنت مصادرة 19 شاحنة تحتوي على مئات الآلاف من الأدوية المهربة إلى العراق من إيران.

• فشل حكومي يفسد سوق الدواء في إيران

وأوضح التقرير أن الشاحنات التي كان على متنها أدوية مهربة من إيران كانت تسير عبر طرق جانبية في محافظة ديالى العراقية للتهرب من الرسوم الجمركية وتم ضبطها على نفس المسار.

ولم تذكر وسائل الإعلام العراقية توقيت مصادرة الشاحنات، أو عدد المتهمين المعتقلين لكنها وصفت الواقعة بـ"أكبر عملية تهريب أدوية".

ولم يستبعد علي رضا وهاب زادة، مستشار وزير الصحة الإيراني، أن تكون شحنة الأدوية المهربة إيرانية، مشيرا إلى أن توفير تلك الكميات الكبيرة عبر الشراء من الصيدليات يعد أمرا ممكنا في بلاده.

ولفت زادة خلال مقابلة مع موقع "ركنا" الإخباري المحلي، إلى أن تهريب الأدوية يتواصل داخل إيران منذ سنوات عديدة.

واعتبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن ضبط شحنات الأدوية المهربة من إيران إلى العراق يؤكد وجود شبكة تهريب بدعم من الحكومة الإيرانية.

وأكد نشطاء إيرانيون أن مصادرة شحنات الأدوية المهربة، تفند مزاعم مسؤولي طهران حول تأثير العقوبات الأمريكية سلبا على توافر مخزونات الدواء خلال الأشهر الأخيرة، رغم أن الدواء والغذاء ليسا خاضعين لعقوبات واشنطن على طهران.

وزعمت منظمة الغذاء والدواء بوزارة الصحة الإيرانية في بيان لها، أمس، أن الأدوية المهربة إلى العراق ليست إيرانية بل نقلت عبر حدود إيران، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل حول كيفية عبور تلك الكميات الضخمة حدوديا.

ولم يورد مسؤولو الجمارك أو وزارة الصحة الإيرانية تفسيرا حتى الآن حول نوع الأدوية المهربة على متن شاحنات إلى العراق.

واختتم التقرير بأن قيمة الشحنة المهربة تقدر قيمتها بملايين الدولارات، واعتقلت السلطات العراقية عددا من المشتبه بهم في تهريب تلك الكميات الكبيرة من الأدوية.

وأدى الفساد في نظام الرعاية الصحية داخل إيران إلى ظهور العديد من الحالات المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، أبرزها اختفاء مليار و300 مليون دولار أمريكي كانت مخصصة لاستيراد معدات طبية.