إيران تخسر السوق الصيني.. 43% تراجعا بالتجارة في 3 أشهر
بيانات حديثة تظهر تراجعا حادا في معدل التبادل التجاري بين إيران والصين على مدار الربع الأول من العام الجاري.
هبط معدل التبادل التجاري بين إيران والصين خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وفق بيانات حديثة.
وأرجعت وسائل إعلام إيرانية الأسباب إلى عقبات مصرفية ناجمة عن العقوبات الأمريكية على طهران تحول دون الحصول على أرباح الصفقات التجارية بين الجانبين طوال الفترة المذكورة.
وسارع تجار إيرانيون إلى فتح حسابات بنكية في بنوك محلية صينية منذ سريان ثاني حزمة عقوبات من واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أملا في التحايل على هذه العقوبات لكن دون جدوى.
وتشهد التجارة بين البلدين موجة تراجع بنسبة 56% بالنسبة للصادرات الصينية إلى إيران، و32% بالنسبة لصادرات إيران، في حين كشفت أرقام مصلحة الجمارك الصينية عن انخفاض بنحو 43% في إجمالي التبادل التجاري (غير النفطي) في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار الماضيين.
وتدنت قيمة التبادلات التجارية بين إيران والصين في الربع الأول من عام 2019 إلى أقل من 5.672 مليار دولار أمريكي خلافا لنحو 9.98 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة عام 2018.
وبلغ إجمالي قيمة صادرات بكين إلى طهران نحو 1.844 مليار دولار أمريكي بنسبة انخفاض 56% حتى نهاية مارس/آذار الماضي، على النقيض من 4.32 مليار دولار بالفترة نفسها قبل عام.
وانخفضت نسبة الواردات الصينية من إيران بشدة أيضا بنحو 32% في نهاية الربع الأول من 2019، مسجلة أقل من 3 مليارات دولار أمريكي مقارنة بـ5.66 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
ويرى مراقبون أن العديد من الشركات الصينية تخشى التعرض لعقوبات اقتصادية من قبل الولايات المتحدة التي تراقب عن كثب أنشطة التجارة بين إيران وبلدان أخرى، منذ فرض حزمتي عقوبات طالتا قطاعات مصرفية ونفطية وملاحية في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
وعاقبت أمريكا نحو 6 شركات صينية متخصصة في مجال التكنولوجيا بسبب تصديرها تكنولوجيا أمريكية حساسة وسلع محظورة إلى إيران، في 13 مايو/أيار الجاري، بحسب رويترز.
ونقلت صحيفة اعتماد الإيرانية المحلية عن رسول خضري (نائب برلماني) قوله إن التعاون التجاري بين بلاده والصين لم يعد يتجاوز 10% مؤخرا، وذلك باعتبار بكين كانت شريكا تجاريا رئيسيا بالنسبة لطهران قبل إبرام الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.
وأوردت صحيفة شرق المحلية نقلا عن أحد التجار الإيرانيين البارزين في الأسواق الصينية (لم تفصح عن هويته) مخاوفه من إغلاق حتى المسارات التجارية البديلة مع الصين في الوقت الراهن بسبب عقوبات واشنطن.
وأغلقت عدة بنوك صينية مثل "آيه بي سي"، وبنك أوف تشاينا (بنك الصين) حسابات مصرفية مملوكة لرجال أعمال إيرانيين دون إشعار مسبق، وفقا للصحيفة.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز