محتجون ينددون بفقدان ودائعهم أمام مصرف طهران
متقاعدون ومودعون فقدوا أموالهم لدى مؤسسات مالية يحتجون أمام البنك المركزي في طهران.
رغم مئات الاحتجاجات سابقا أمام أبواب مقرات حكومية في إيران دون جدوى، نظم متقاعدون ومودعون فقدوا أموالهم لدى مؤسسات مالية بعضها حكومي والآخر تابع لمؤسسات عسكرية، وقفة احتجاجية أمام البنك المركزي في العاصمة الإيرانية طهران.
وأوردت وكالة أنباء هرانا المختصة برصد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، الأربعاء، أن المحتجين هاجموا حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بسبب تخليها عن وعود سابقة بدفع متأخرات مالية لهم نظير ودائعهم التي فقدوا أثرها داخل هذه المؤسسات بزعم أنها تعرضت لهزات عنيفة طوال الأشهر الماضية.
- بالفيديو.. السلطات الإيرانية تعتدي على محتجين في مشهد
- النظام الإيراني يعتقل معلمين احتجوا على تردي الأوضاع المعيشية
ونشرت الوكالة الحقوقية التي تبث من خارج إيران، صورا يرفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بما وصفوه بـ"الظلم" الذي تعرضوا له من قبل مؤسسة كاسبين للتمويل المصرفي (الأعلى فائدة مالية بين مؤسسات أخرى) والتي توقفت عن دفع هذه الفوائد (تقدر بـ25%) إلى عملائها منذ مطلع عام 2017.
وطالب المحتجون أمام أسوار مركزي طهران بتدخل هذه المؤسسة الرسمية لحل أزمتهم في ظل تأزم الوضع المعيشي لهم، خاصة أن بعض المودعين متقاعدون عن العمل ويعتمدون على هذه المبالغ لتأمين النفقات الضرورية.
وتعتبر مؤسسة كاسبين إحدى أبرز المؤسسات المالية الإيرانية التي استثمرت أموال مودعيها في سوق العقارات، ولكن قبل عامين توقفت عن تحويل العائدات لعملائها، وسط تقديم أعذار وتبريرات مختلفة من مسؤوليها وصولا لإعلان الإفلاس بعد فشلهم في إقناع المودعين. وشهدت العديد من المدن الإيرانية الكبرى احتجاجات مماثلة لمودعين، فضلا عن اعتصامهم أياما طويلة أمام مقرات حكومية بينها البرلمان والادعاء العام في طهران، والتي تسفر عادة عن مصادمات واعتقالات لهم من قبل قوات الشرطة الإيرانية بدعوى تعطيل حركة السير.
ويقدر نشطاء إيرانيون حجم الأموال التي يعتبرونها منهوبة من قبل هذه المؤسسات بنحو 3 مليارات دولار أمريكي، وسط مطالبات متكررة بضرورة إعادة تلك المدخرات إلى أصحابها مجددا والذين نظموا العديد من الاحتجاجات بعضها أمام مقر برلمان طهران.
ويتهم إيرانيون المؤسسات المالية التي تزعم إفلاسها بنهب مدخراتهم لصالح مضاربين وشبكات فاسدين، إلى حد تعرضهم لاعتداءات مستمرة من عناصر الأمن الإيراني في ظل انضمامهم كشريحة اجتماعية إلى صفوف المتظاهرين، اعتراضا على سياسات النظام الثيوقراطي الحاكم منذ 40 عاما.
وردد المودعون المنهوبة أموالهم شعارات مناهضة لكل من الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد علي خامنئي، على هامش احتجاجات شعبية اجتاحت نحو 120 مدينة إيرانية مطلع العام الماضي، حيث اعتبروا إياهما مسؤولين عن أزمة المؤسسات المالية التي صادرت ودائعهم.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز